عندما ينتقل البيت الأبيض من الأرض الى السماء
} بهيج حمدان
كشفت تقارير غربية انّ البيت الأبيض يحضّر طائرة رئاسية «ايرفورس وان» جديدة للرئيس جو بايدن، كما تستعدّ الطائرة الحالية للتقاعد بعد ٢٠ عاماً من خدمة ٥ رؤساء أميركيين .
وطائرة «ايرفورس وان» التي تعني سلاح الجو واحدة التي تُقلّ الرئيس الأميركي يوجد منها نسختان في قاعدة أندوز الجوية ما يضمن وجود طائرة احتياطية للرئيس بشكل دائم .
ومن المقرّر ان تدخل الطائرات الجديدة الخدمة عام ٢٠٢٤ وسيكون جو بايدن أول رئيس اميركي يحلق على متنها.
كما انّ مساحتها الداخلية أكبر من ملعب كرة سلة ومصمّمة على ٣ طوابق وإجمالي مساحتها ٣٧٠ متراً مربعاً.
والطائرة الأيقونة والتي تسمّى بالطائرة المدرّعة والمصفحة يدعمها نظام دفاعي لصدّ الصواريخ وهي قادرة على تحمّل عصف نووي.
«ايرفورس وان» ستكلف اكثر من ٥ مليارات دولار.
ويغطي الطائرة الالمنيوم المقوى لتحمّل الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن انفجار نووي كما انّ معدات الاتصالات الآمنة للطائرة تتيح لها ان تعمل بمثابة مركز قيادة متجول او مكتب بيضاوي في حال هوجمت الولايات المتحدة.
وعن مثل هذه الطائرة العملاقة التي صنعها العلماء، ووضعوا لها قوانين حماية واستشعار، والقادرة على تحمّل العصف النووي، لا يسعنا الا ان ننوّه بمثل هذه الاختراعات والصناعات الباهرة التي سيبقى لها الاثر الحاسم في تقدّم بني البشر، وهو ما يستحق الثناء الالهي «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»
وقد خطر في بالي وانا أراجع تفاصيل هذه الطائرة التي أريدَ لها ان تكون «البيت الأبيض» على مساحة ٣٧٠ متراً مربعاً وبعلو ثلاثة طوابق وبحجم ملعب لكرة السلة مع ملحقاته الصحية، وبكلّ تفاصيل الحماية الدقيقة والرادعة حتى للصواعق والعصف النووي، والتي يظنّ صانعوها أنها لا تُقهر وعصية على كلّ شيء، والتي شبه أمثالها بالمدينة السياحية العائمة «التايتانيك» التي فكّ البحر رقبتها في أول رحلة لها، قلت في نفسي، لعلّ «البيت الأبيض» يمكن ان يكون عادلاً في أعالي السماء منه على الأرض، وما عسى هذه الطائرة ان تصمد اذا أرادها الله بسوء: «وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلْءَانَ يَجِدْ لَهُۥ شِهَابًا رَّصَدًا» او يُرسل عليها ريحا عقيما « اذ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الريح العقيم مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كالرميم «. فساعتئذ «لا يقْدِرُونَ عَلَىٰ شَىْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا»