هل نحن مسلمون…؟
حينما ارتكبت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية خطأً يصل إلى مستوى الحماقة، بتأييدها صدام حين غزا الكويت، قامت الكويت وبطرفة عين بطرد نصف مليون فلسطيني من الكويت، لا ناقة لهم ولا جمل في قرار المنظمة، وفي واقع الحال كان معظم هؤلاء إنْ لم يكن كلهم رافضين ومستنكرين لما فعله صدام، أذكر ذلك تماماً، وأذكر بالذات أنني شخصيّاً وكلّ عائلتي وكلّ الذين أعرفهم كانوا ضدّ الحماقة التي ارتكبها صدام، كنا في الشكل وفي المضمون مع الكويت، بل انّ هناك البعض ممن أعرفهم أبدى رغبة في حمل السلاح للدفاع عن الكويت، ورغم ذلك اتخذ القرار بطرد كلّ الفلسطينيين من الكويت.
الآن، يتهجّم بعض المسؤولين الهنود وبعض الإعلاميين على رسول الله محمّد وعلى زوجاته بطريقة تدلّ على انّ قلوبهم مفعمة بالكراهية والبغض للإسلام والمسلمين، رغم انّ هنالك في المتواضع من الأرقام عشرة ملايين هندي في دول الخليج وفي بعض الأرقام الأخرى اثني عشر مليون هندي، لم يلوّح حتى مجرّد التلويح بطردهم من أراضي المسلمين، دولة الإحلال تدنس الأقصى يومياً، وتقتل المسلمين والمسلمات يومياً، وبليون ونصف بليون مسلم ليس فقط لا يحركون ساكناً، بل إنّ منهم من يقيم أوطد العلاقات ويطوّرها ويبذل البلايين من الدولارات للقفز بالتبادل التجاري الى مستويات غير مسبوقة ويتعاون أمنياً واستراتيجياً مع دولة الإحلال.
في إحدى دولنا تخرج السلطة الدينية الأعلى لتضع خطوطاً حمراء على من يتجرأ للتحقيق في فساد واحدٍ من أكبر الفاسدين في البلد، رغم انّ نبيّنا قال وبالفم الملآن، لو انّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، يعني لا خطوط حمراء لأحد، فهل نحن مسلمون؟ انْ كان الإسلام هكذا، فإنّي أعلن كفري على رؤوس الأشهاد…