سفيرة الألعاب الأولمبيّة الأميركيّة ـ الصينيّة إيلين غو تثير غضب الشعب الصيني
أثارت الصينية المولودة في أميركا الشابة إيلين غو غضب بلدها الأم بعدما كشفت أنها ستلعب دور السفيرة لمدينة سولت لايك سيتي الأميركية التي تقدّمت بملف استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية.
ولدت إيلين غو المتوّجة بذهبيتين في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في كاليفورنيا من أب أميركي وأم صينية، لكن نجمة التزلج الحر قررت تمثيل الصين في العام 2019 لتخطف قلوب الشعب الصيني خلال الألعاب الأولمبية التي استضافتها بلادهم في شباط الماضي.
لكن الرياضية البالغة 18 عاماً الفائزة بميداليتين ذهبيتين وفضية في أولمبياد بكين، أثارت الشكوك حول جنسيتها بعدما تهرّبت في أكثر من مناسبة من الأسئلة حول ما إذا كانت قد تخلت عن جواز سفرها الأميركي للحصول على جواز سفر صيني.
كما وجدت إيلين غو بصفتها الوجه غير الرسمي لأولمبياد بكين نفسها وسط موجة من التوترات بين بكين وواشنطن.
وقالت الصينية التي تستعدّ لإكمال دراستها في جامعة ستانفورد، إنها ستعمل كسفيرة لملف الولايات المتحدة لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية 2030 أو 2034 في سولت لايك سيتي بولاية يوتا.
وأكدت خلال مقابلة لمجلة تايم في نيويورك: «أعتقد أن هذا هو المثال الجميل للعولمة والقدرة على استخدام التزلج والرياضات الشتوية لربط الناس».
وأضافت: «تريد سولت لايك سيتي على وجه التحديد أن تصبح وجهة عالميّة للرياضيين في كل مكان ليأتوا للتدرّب هناك ويريدون دمج 15 دولة جديدة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية».
وأردفت «أعتقد أن هذا شيء جميل… ولذا يشرفني أن أكون جزءاً من كل شيء»، مؤكدة عدم شعورها بالندم على تبادل الولاءات قبل أولمبياد بكين. غير أن دعمها للملف الأميركي أثار ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث سرعان ما أصبحت واحدة من أهم الموضوعات الشائعة على منصة «ويبو» الشبيهة بتويتر.
فيما شكك البعض في دوافعها للدفاع عن ألوان الصين في المحافل الدولية. وكتب أحد المستخدمين في إشارة إلى الصفقات التجارية العديدة التي أبرمتها مع الشركات الصينية: «بالطبع لا تندم على تمثيل الصين، بعد كل شيء، في العام الماضي وحده، كسبت ما يكفي من المال في الصين لتستمر مدى الحياة».
قال آخر: «تبيّن أنها أميركية بعد كل شيء». ورغم الانتقادات، حصلت إيلين غو على بعض الدعم، حيث أشاد أحدهم بـ «تأثيرها الدولي كرياضيّة صينية».