المرتضى يفتتح معرض صور في السفارة العراقيّة ويرعى مؤتمر جمعيّة أندية الليونز «إهداء إلى بيروت… رسالة حنين»
افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى معرض صور فنيّة لمواقع طبيعيّة لبنانيّة للفنان العراقي عدنان سطاي، في السفارة العراقية في بيروت، بحضور السفير العراقي حيدر البراك وسفراء وأمنيين وشخصيات اجتماعية وسياسية وأخرى معنية بالمضمار الثقافي.
وتحدّث المرتضى فقال: «نحن نتعرّض لعدوان إسرائيلي جديد على ثروتنا في عمق مائنا، والصورة الآن تنقل على الشاشات التحرّكات العدائيّة التي يمارسها هذا العدو، الذي لا يقيم وزناً لا للحقوق ولا للمفاوضات ولا للقوانين ولا للانسانية. بالأمس، قدّم سماحة السيد حسن نصر الله إطاراً مختلفاً لصورة معاكسة، هي صورة لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته، داعياً إلى موقف شعبيّ ورسميّ واحد ضد غزاة الغاز».
وتطرّق إلى «واقع الحال اللبناني»، وقال: «اليوم طالعتنا الأحداث بعدوان إسرائيليّ جديد على ثروتنا في عمق مائنا. والصورة الآن تنقل على الشاشات التحرّكات العدائيّة التي يمارسها هذا العدو الذي لا يقيم وزناً لا للحقوق ولا للمفاوضات ولا للقوانين ولا للإنسانيّة».
وختم «علينا إيجاد رؤية موحّدة للحفاظ على كنوزنا الطبيعيّة والتاريخيّة، وإني من أرض السفارة العراقيّة في لبنان. في هذا الاحتفال الثقافي الجميل، أجدّد التأكيد أن الانتصار قدر شعبنا اللبنانيّ، وأن الحفاظ على كنوزنا الطبيعيّة والتاريخيّة والإنسانيّة واجب أخلاقي».
كما رعى المرتضى مؤتمر «إهداء الى بيروت… رسالة حنين» من تنظيم جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 وجمعية «تراثنا بيروت» في مبنى بيروت – تقاطع السوديكو، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، حاكمة جمعية اندية الليونز الدولية عايدة قعوار وحشد من الفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية والجمعيات المعنية بالتراث.
وشدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على «تراث بيروت جزءاً من ثروات لبنان المتنوعة، والممتدة من عمق البحر والبر إلى البشر والطبيعة والعادات والإبداعات. فالوطن هو هذه كلها وهي كلها جديرة بحمايتها والدفاع عنها، بيروت ليست عاصمة وطن إنها عاصمة وجود، انها عاصمة الفجر العربي وعاصمة الفخر العربي، والغد الذي كان بالأمس ويحيا الآنَ وسيحيا إلى الأبد».
وتطرق الى الواقع الثقافي فقال: «بهذا الشغف البيروتي نطلُّ اليوم على عَشِيَّةٍ ثقافية تجمع اللوحة والموسيقى والشاشة والكتاب، ووجوهاً طيبة من نخبة لبنانيّة ما برح نشاطها الاجتماعي مكللا بهالة الثقافة».
وختم: «واجب اللبنانيين بعامَّة، والبيروتيين بخاصة، أن يحموا هذا التراث العريق، لا بقوة الذاكرة التي تحفظ وتستعيد، بل بالقدرة الدائمة على صونه من أي اعتداء. إن تراث بيروت جزءٌ من ثروات لبنان المتنوعة، والممتدة من عمق البحر والبر إلى البشر والطبيعة والعادات والإبداعات. فالوطن هو هذه كلُّها وهي كلُّها جديرة بحمايتِها والدفاع عنها».
بدورها وجهت حاكمة اندية الليونز الدولية عايدة قعوار كلمة شكر للوزير المرتضى، وقالت: «باسمي وباسم جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين نشكركم ونقدّر جهودكم لخدمة لبنان الحبيب ولخدمة الإنسان وحرصكم على الأرث الثقافي الكبير بلبنان. فالثقافة هي الإطار الحضاري الذي يحدد لكل شعب معالم هويته بين الأمم، إن توقيع كتاب نادي الليونز (70 سنة في الخدمة) وقد أرادته لجنة تكريم الحكام السابقين وبجهود تستحق الشكر والتقدير برئاسة الليون د. فاطمة قدورة وبدعم من نادي ليونز بيروت وبمناسبة العيد السبعين لتأسيس النادي الأم في المنطقة 351 وبرئاسة الليون المحامية كارول الراسي هو لفتة صادقة لمن حملوا بأمانة رسالة الخدمة، وسيبقى هذا الكتاب شاهدا على مواسم العطاء الزاخرة بغلال الخير وعطر المحبة والتواضع الذي سيفوح بالمنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين وسيبقى يطل دائماً وستبقى الأزهار تعطر أجواء الخدمة الأنسانية».
وأعرب المحافظ عبود عن سروره «لما هو حاصل اليوم في لقاء «نوستالجيا» بيروت التراث»، وهنأ «المنظمين والمشاركين الذين عملوا بكل عزم وتفانٍ لهذه الفاعلية المميزة والهادفة إحياء الذاكرة واستحضار كل ما يتعلق بالزمن الجميل لبيروت وإرثها وتراثها وعاداتها وتقالديها».
وتخلل الحفل، توقيع كتاب لنادي الليونز «بيروت 70 سنة في الخدمة» وعرض لوحات من تراث بيروت وعزف على العود، عرض أفلام وثائقية عن بيروت الذكرة، قصيدة لبيروت للطالب الفائز بجائزة إلقاء الشعر العربي جورج حداد، ومنصة كتب عن الزمن الغابر لبيروت.