الوطن

وقفة وفاء في «يوم شهيد الجبهة» نظمتها «الديمقراطية» بمشاركة «القومي»

أحيَت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين «يوم شهيد الجبهة» الذي يصادف في الرابع من حزيران، بوقفة وفاء في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، بمشاركة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وممثلي أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية وعائلات شهداء وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضاء قيادة الجبهة في لبنان.

تحدث في الوقفة النائب قاسم هاشم فاعتبر أنّ تضحيات الشهداء هي التي تصنع الإنتصارات وهي التي تحقق الإنجازات، مشيرا إلى أنّ الشعب الفلسطيني قدم آلاف الشهداء من أجل قضية عادلة سنبقى على الدوام ندافع عنها باعتبارها القضية المركزية للأمة، داعياً الفصائل إلى الوحدة في مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف فلسطين بأرضها وتاريخها ومستقبلها.

السفير الكوبي في لبنان ألكسندر بيسير موراغا اعتبر أنّ شعباً كالشعب الفلسطيني يقدّم هذه التضحيات لا بدّ أنه سينتصر على المشروع الصهيوني الذي يتجاوز في مخاطره الأرض الفلسطينية ليشكل خطراً على البشرية. وواجب جميع الأحرار في العالم مواجهته، مؤكداً دعم كوبا، قيادة وشعباً، للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل انتزاع حقوقه الوطنية خاصة بناء دولته بعاصمتها القدس وتقرير مصيره وعودة اللاجئين.

نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل اعتبر أنّ إحياء الجبهة الديمقراطية لهذه المناسبة هو ليس فقط لإعلاء قدر الشهداء وعظمة ما قدموا من تضحيات فقط، بل وأيضا لتكريس هذه الفعاليات كمحطات يتم فيها التأكيد على ثوابت شعبنا وأهدافه الوطنية، والتأكيد كذلك على أن مكانة الشهداء لدى جبهتنا وشعبنا ستبقى خالدة حتى تحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها آلاف الشهداء.

واعتبر أنّ ما شهدته الأسابيع الماضية على امتداد فلسطين التاريخية قدّم الصراع على حقيقته باعتباره صراعاً بين شعب توحد في كافة الميادين دفاعاً عن أرضه ومقدساته واحتلال غاز سخر كيانه بكلّ مكوناته العسكرية والأمنية والسياسية لتأمين مجرد مسيرة فشلت في تحقيق إهدافها بفعل تصدّي أهلنا في القدس وتضامن كلّ شعبنا في فلسطين وخارجها ودعم أحرار العالم، ليخرج شعبنا منتصراً في معركة الدفاع عن القدس وتأكيد سيادتها وهويتها.

وأكد فيصل أنّ ما جرى في القدس، هو انتصار فلسطيني موصوف وملحمة من ملاحم الصمود والتحدي التي أكدت القدرة النضالية والإستعداد الثوري العالي لدى شعبنا الذي بات يحتاج إلى موقف وإجراءات رسمية بعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لتوفير الحماية لفعاليات المقاومة الشعبية وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وفك العلاقات مع الإحتلال وجميع الإتفاقات معه وعدم الرهان على الولايات المتحدة بل على الشعب وطاقاته النضالية التي صنعت إنتصارات متتالية.

وقال فيصل: إنّ من شأن التوافق على برنامج سياسي أن ينعكس إيجاباً على كلّ عناوين قضيتنا الوطنية خاصة قضية اللاجئين التي تتعرّض لمحاولات “إسرائيلية” معلنة لتصفيتها، وأنموذجها الواضح ما تتعرّض له وكالة الغوث من استهداف واضح باعتبارها إحدى المكانات الأساسية لحقّ العودة، وهو ما يتطلب الوحدة في الدفاع عن وكالة الغوث وخدماتها ورفض كافة المشاريع التي تتناقض وتفويض الأمم المتحدة للوكالة. داعياً الدولة اللبنانية إلى دعم شعبنا وتوفير مقومات صموده الإجتماعي من خلال إقرار حقوقه الإنسانية.

وفي ختام الوقفة وضع المشاركون أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء عربون وفاء وتقدير لتضحياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى