مواقف مندّدة بالعدوان الصهيوني على مطار دمشق: عمل إرهابي وتطوّر خطير تجب مواجهته
توالت ردود الفعل المندّدة بالعدوان الصهينوي الغاشم على مطار دمشق الدولي وتعطيل العمل. وفي هذا السياق رأت وزارة الخارجية والمغتربين في هذا الاعتداء «عملاً إرهابياً استهدف مرفقاً مدنياً حيوياً يلعب دوراً هاماً في التخفيف من الأزمة التي يعيشها السوريون».
وأكدت في بيان “وقوفها الدائم إلى جانب سورية في تصدّيها للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة التي ترى فيها تأكيداً لعدوانية إسرائيل وسياساتها التدخليّة في شؤون دول المنطقة”.
بدورها، دانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إقدام العدو الصهيوني “على استهداف إرهابي لمطار دمشق الدولي والذي يمثّل شرياناً حيوياً للاقتصاد السوري في تطور خطير تمثّل في استهداف مطار مدني معرضاً حياة آلاف المدنيين للخطر”.
ورأى الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان، أن هذا “الاستهداف يأتي تأكيداً على همجية هذا العدو وتجاوزه لكل الأعراف والمواثيق الدولية وقواعد الاشتباك العسكري”.
وأضاف صالح، إن “هذه الاعتداءات المتكرّرة على سورية، ارتبطت بتطورات الأوضاع العسكرية على الأرض السورية، حيث العدوان التركي على شمال وشرق سورية، وقيام العصابات الإرهابية بتصعيد عدوانها الإجرامي ضد المواطنين السوريين في العديد من المحافظات شمالاً وشرقاً وجنوباً بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي”.
وقال إن “الإمعان في العدوان المتكرّر على سورية، يأتي في الوقت الذي أنجز الجيش العربي السوري والحلفاء تقدماً هاماً ضد قوى الشرّ والعدوان، ما يدفع قوى العدوان إلى القيام بمحاولات يائسة للتأثير على سورية ومواقفها وتعطيل مسار محاربة الإرهاب للوصول إلى حلّ سياسي يوفّر السلم والأمن والعدالة للشعب السوري”.
وأشار إلى “أن ذلك يبرز من خلال استهداف مؤسسات مدنية سورية على رأسها تدمير البنى التحتية لمرفأ اللاذقية ومراكز أبحاث علمية في جمرايا بريف دمشق واغتيال علماء وطيارين في محافظة طرطوس وحمص، وإقدام أدواتهم الإرهابية على استهداف قوات الدفاع الجوي في أكثر من منطقة”.
وإذ حيّا صالح الدفاعات الجوية السورية والجيش السوري “الذي يتصدى لهذه الاعتداءات ويخوض معارك مشرّفة ضد الإرهاب ورعاته”، أكد “أن سورية اليوم في عين العاصفة وأمنها واستقرارها وانتصارها على العدوان يُمثل استقراراً للمنطقة بأسرها ويُشكل سدّاً منيعاً في مواجهة المشاريع الصهيونية والأميركية والتركية التي تستهدف الأمّة العربية عموماً والقضية المركزية قضية فلسطين العربية وشعبها خصوصاً”.
وختم “إن المؤتمر العام للأحزاب العربية يُعلن استنكاره لهذا العدوان الغاشم والمتمادي، ويؤكد وقوفه ودعمه للجمهورية العربية السورية قيادةً وجيشاً وشعباً للوصول إلى دحر العدوان وتحرير الأرض وتحقيق النصر على أعداء الأمّة”.
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في بيان “بشدّة العدوان الإسرائيلي الغادر على سورية في محاولة فاشلة لتدمير مرفق حيوي بغية إضعاف صمود سورية في مواجهة المشروع الصهيو تكفيري، الذي يستخدم كل إمكاناته وعملائه لإخضاع سورية الأسد المنتصرة على المؤامرة”، مؤكداً أن “سورية ستبقى قلعة حصينة بوجه العدوان والحصار والمؤامرات بفعل صمود جيشها وشعبها وتضحياتهم الكبيرة، حفظاً لوحدة سورية واستقرارها”.
وأكد أن “الكيان الصهيوني يلعب بالنار بإصراره على العدوان الذي سيرتدّ خراباً ودماراً على كيانه المُهدّد بالزوال”.
كذلك شجب المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، العدوان الصهيوني على مطار دمشق الدولي المدني، ورأى أن “الهدف الاسرائيلي الحاقد من محاولة تدمير هذا المرفق الحيوي أو إغلاقه، إنما يأتي لزيادة الضغوط الاقتصادية والمعيشية على الشعب السوري”.
ولفت إلى أن “كل محاولات العدو الصهيوني الغاشم واعتداءاته لإخضاع سورية وتغيير مواقفها ستبوء بالفشل، بفضل قيادتها وجيشها وشعبها ولن يستطيع هذا العدو تحقيق غاياته ومؤامراته الحاقدة”.