رياضة

الصقّال يرفع كأس لبنان ويعلن الحرب! مشاركة غدّار أنقذت جرايا وأفرحت الجمهور

بحضور أكثر من ألفي متفرّج، وعلى ملعب جونيه البلدي، أسدلت الستارة على الموسم الأطول بتاريخ كرة القدم اللبنانية، لينجح فريق النجمة وبعد مباراة مثيرة حافلة بأجواء استعراضيّة وهتافات استفزازية من المدرجات، في إنقاذ موسمه ليتوّج بلقب كأس لبنان على حساب غريمه التقليديّ فريق الأنصار، حيث ألحق به الخسارة بواقع (2-1)، فثأر لسقوطه أمامه بركلات الترجيح في المباراة النهائيّة للمسابقة ذاتها العام الماضي.

وبالعودة إلى المباراة فقد جاءت متوسطة المستوى وكان أجمل ما حفلت به هو الحضور الجماهيري الذي زين برونقه المدرجات مع تسجيل خروجه عن النص في العديد من الموشحات والسمفونيات البعيدة عن التشجيع الحضاري والنظيف؛ أما فنياً، فقد جاءت متكافئة الى حد كبير ولم تكتب السيطرة لفريق بمفرده على مجرياتها، بل إن كل فريق كان يبسط سيطرته لفترات متقطعة منها، واستغل كل منهما سيطرته وسجل فيها، حيث شهدنا ثلاثة أهداف جميلة من علي علاء الدين والمدافع المالي ايشاكا والمهاجم المخضرم محمد غدار الذي حسم بخبرته وحرفنته الأمور لمصلحة فريقه، عبر تسجيله هدف الفوز الغالي ليكسر حال التعادل الذي كان سائداً، وليمنع اللجوء إلى ركلات الترجيح لمعرفة اسم بطل لبنان لكأس لبنان لموسم (2021-2022) والذي رفعه فريق النجمة الذي أنقذ موسمه وجرّد الأنصار من ثاني ألقابه في الموسم الحالي.

الأهداف

ـ سجل علي علاء الدين إصابة السبق للنجمة بكرة رأسية على يسار الحارس من داخل المنطقة بعد تمريرة عرضيّة من ماهر صبرا.

ـ أدرك الأنصار التعادل بواسطة المالي ايشاكا ديارا في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء من نحو 35 متراً على يسار الحارس علي السبع الذي خُدع بها.

ـ سجل محمد غدار الهدف الثاني والفوز للنجمة بكرة رأسية على يمين الحارس إثر تمريرة عرضية من حسن كوراني (84). أفضل لاعب في المباراة: لاعب النجمة مهدي زين.

وبعد المباراة وخلال تصريحه للزميل عباس عبد الكريم أهدى رئيس النجمة أسعد الصقال الإنجاز إلى رئيس نادي العهد تميم سليمان، مضيفاً وللحديث تتمة ـ بطريقة استفزازيّة

ـ  ليردّ سليمان عبر صفحته “جميل كبير بعد 4 او 5 مواسم تهديني أول لقب رسميّ تحرزه… أصلاً أنت أبو الكرم”.

ثمّ سلّم رئيس الاتحاد هاشم حيدر وإلى جانبه نائبه ريمون سمعان ورئيس لجنة الحكام محمود الربعة الكأس والميداليات إلى مستحقيها، لتنطلق الاحتفالات الصاخبة داخل الملعب وخارجه ما أدّى إلى خلع سور الملعب ومعالجة القوى الأمنية للموضوع.

لماذا فاز النجمة؟

لعب فريق النجمة بطريقة ذكيّة على المستويين الدفاعي والهجومي، حيث كانت معظم النقلات للكرة مدروسة وملعوبة بطريقة منظمة. وساهم تكتيك المدرب التونسي طارق جرايا بالاعتماد على الكرات الثابتة واللعب على الأطراف. وساهم محمد غدار بتسجيل هدف الفوز بالبطولة، حيث يعد صاحب الـ 38 عاماً، أكبر لاعب في تاريخ الديربي يسجل هدفا. ولا شك في أن الجمهور هو عصب كرة القدم في لبنان، والثابت الوحيد أن جمهور نادي النجمة شكل علامة فارقة بفوز فريقه، بحضوره الكبير بالمدرجات وتشجيعه المتواصل، والأجمل كان احتفاله الرائع بالبطولة.

وساهم خط دفاع النجمة بشكل فعّال بحماية مرمى الفريق من الأهداف الأنصارية، حيث ساهمت ثنائية قاسم الزين وماهر صبرا بفاعلية كبيرة على المستوى الدفاعيّ وأيضاً على المستوى الهجومي والمواكبة المدروسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى