بوريل: يجب بذل كل الجهود للحفاظ على الحوار مع موسكو
إعتبر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، أمس، أنّه “سيتعين على أوروبا التعايش مع روسيا بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا”، داعياً إلى “بذل كل الجهود للحفاظ على الحوار مع موسكو”.
وأضاف بوريل، أن روسيا “ستستمرّ في الوجود”، مشدّداً على أنه “من المهم أن نحدّد بوضوح كيف نعتزم التعايش معها”.
وأردف قائلاً: “سيكون الأمر صعباً للغاية، لكن يجب علينا التفاعل مع الروس في هذه القارة، من الضروري مواصلة الحديث مع روسيا”.
وأشار بوريل، في حديث لصحيفة “لو جورنال ديمانش”، إلى “انفتاح قنوات الاتصال مع روسيا”، مذكراً برحلات المستشار النمساوي كارل نهامر إلى موسكو في نيسان/أبريل، وكذلك رئيس الاتحاد الإفريقي، ماكي سال، إلى سوتشي في أوائل حزيران/يونيو الجاري.
وأقرّ بوريل بوجود “ممثلين للأمين العام للأمم المتحدة في روسيا، في محاولة لحلّ مشكلة تصدير الحبوب الأوكرانية”.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، أنّ برلين “وافقت على تسليم أسلحة وعتاد بقيمة 350 مليون يورو إلى كييف، في الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الحرب في أوكرانيا”.
وأفاد وكيل وزارة الاقتصاد أودو فيليب، في معرض ردّه على طلب إحاطة من النائبة عن حزب اليسار، سيفيم داجدلين، بأن حكومته “أعطت الضوء الأخضر لتسليم أسلحة حربية بقيمة 219 مليون يورو، وعتاد مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص مقابل 85.2 مليون يورو”، إضافة إلى “أسلحة ومعدات تابعة للجيش بقيمة 45.1 مليون يورو” وذلك منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد تعهد بتزويد أوكرانيا بصواريخ حديثة مضادة للطائرات وأنظمة رادار، فيما أعطى البرلمان الألماني في 28 نيسان/أبريل الماضي، موافقته على اقتراح ينص على إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة.
بالتوازي، أكد الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، أمس، أنّ بلاده لن تنضم إلى الناتو من دون السويد.
وقال نينيستو في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: “عندما زرت السويد آخر مرة، أوضحت أنّ انضمام فنلندا يقترن بانضمام السويد”.
ولفت إلى أنّ “اعتراضات تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو كانت مفاجأة له”، آملاً بالتوصل إلى “حل يلائم الجميع”.
بدوره، شدّد ستولتنبرغ، قبيل توجهه إلى السويد، على أن مخاوف تركيا على هذا الصعيد “مشروعة”.
وأكمل قائلاً: “نتحدث عن الإرهاب، وعن تصدير الأسلحة”، مضيفاً: “يجب أن نتذكر ونفهم أنّ أي حليف في الناتو لم يعانِ هجمات إرهابية أكثر من تركيا”.
وتقدّمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى الناتو، في 18 أيار/مايو، في ظل معارضة أنقرة.