موسكو: باريس فقدت استقلاليتها وتنحاز للنازية الجديدة
أشار مدير قسم أوروبا الأول في الخارجية الروسية، أليكسي بارامونوف، أمس، إلى تضاؤل “الدور المستقل لباريس”، مضيفاً أنّ “فرنسا لا تريد الإنصات لمخاوف روسيا”.
وأوضح بارامونوف: “نشهد بصورة أكثر وضوحاً أنّ دور فرنسا المستقل في العالم، وصوتها الفريد في نوعه السابق في حل المشكلات العالمية ومواجهة التحديات العالمية الحقيقية، آخذان في التأكّل، وغالباً ما يضيعان تماماً في جوقة أصوات الآخرين”.
وأكمل أن “خصومنا الفرنسيون ليسوا مستعدين بعد للإنصات لتحذيراتنا، التي نادينا بها منذ سنوات، بشأن عدم جواز تجاهل المصالح الوطنية الروسية الأساسية”، لافتاً إلى أنّ “موسكو لا تعارض إجراء محادثات جوهرية مع باريس على مستوى وزراء الخارجية بشأن القضايا الأمنية”.
وذكّر المسؤول الروسي بتصريحات سابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيها “الحاجة إلى الحفاظ على الحوار مع روسيا من أجل إيجاد حل دبلوماسي للصراع، وبناء توازن جديد من خلال الجهود المشتركة في مجال الأمن في أوروبا، من دون الانصياع لإغراءات الذل والانتقام”.
من جهته، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقتٍ سابق، أنّ “فرنسا تؤدي دوراً في تأجيج وتعزيز النازية الجديدة القائمة في أوكرانيا عبر تسليح كييف على نحو مستمر”، معرباً عن أسفه لتجاهل الغرب مراراً لدعوات موسكو للتفاوض على قدم المساواة.
وأوضح لافروف في تصريح لقناة “TF1” الفرنسية: “لسوء الحظ، فيما يتعلق بتأجيج القومية الأوكرانية والنازية الجديدة، فإنّ فرنسا تؤدي دوراً بارزاً في هذا الأمر، وهو ما يشعرنا بالحزن”.
وأكمل أنّ باريس “تطالب باستمرار الحرب لتحقيق نصر” وهزيمة روسيا، لافتاً إلى “تقاعس باريس وبرلين في تشجيع أوكرانيا على تنفيذ اتفاقيات مينسك”، في ضوء دعمهما العسكري لكييف.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الغربية المرسلة إلى كييف، في منطقة دونيتسك.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، استهداف موقع قيادة للجيش الأوكراني، ومحطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات Buk-M1 بالقرب من دونيتسك، إضافة إلى 63 نقطة تتمركز فيها القوات الأوكرانية والمعدات العسكرية.
وأكد كوناشينكوف مقتل أكثر من 120 عنصراً من القوميين المتطرفين، إضافة إلى تدمير دبابتين و7 قطع مدفعية ميدانية، و 8 مسيّرات أوكرانية من نوع “بيرقدار” التركية الصنع.
في سياق متصل، أعلن سفير جمهورية لوغانسك الشعبية، روديون ميروشنيك، بدء إجلاء السكان المدنيين من منطقة مصنع “أزوت” الذين تحاصرهم القوات الروسية وقوات جمهورية لوغانسك الشعبية، في مدينة سيفيرودونيتسك.
ولفت ميروشنيك، عبر قناته في تطبيق “تليغرام”، إلى أنّ “السكان المدنيين بدأوا بالخروج من أزوت، عبر ممر ثانٍ لا يخضع لسيطرة المسلحين”.