(التطبيع) غير المباشر… محاولة جديدة لاختراق صفوف الممانعة الوطنيّة
حسين مرتضى-
الخيانة ليست وجهة نظر ولا يمكن أن تكون كذلك، لكن تحاول بعض الأنظمة مؤخراً أن تطرح مسألة (التطبيع) عبر جوانب مختلفة، بحيث لا يكون «التطبيع» مع كيان الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر، فيما يتمّ الاعتماد على عناوين جديدة للتطبيع عبر المؤتمرات الدولية والندوات، حيث يكون بين الحضور ممثلون عن كيان الاحتلال الصهيونيّ بصفة مستشارين، وبالتالي يتمّ الترويج لمفهوم «التطبيع» بشكل غير مباشر لتصبح المسألة اعتيادية؛ وهذا يندرج تحت عنوان الحرب الناعمة.
لقد كان موقف لبنان واضحاً من ما تسمّى «صفقة القرن» عبر رفض أيّ شكل من أشكال «التطبيع» مع كيان الاحتلال، وبالتالي سيبقى كيان الاحتلال الصهيوني عدواً يحتلّ جزءاً من الأراضي اللبنانية إضافة إلى الكثير من الانتهاكات بحق لبنان، ناهيك عن موقف لبنان من القضية الفلسطينية. ونحن هنا نتحدث من خلال سياسة لبنان دولة وشعباً رغم التجاذبات السياسية.
تأسيساً على ذلك نقول بأنّ حضور المدعو فؤاد مخزومي إلى جانب أحد مستشاري رئيس وزراء كيان العدو هو خيانة لكلّ لبنان، لأنه عمل ينافي القيم الوطنية ويتعارض مع القانون اللبناني.
قبيل الانتخابات اللبنانية أطلق فؤاد مخزومي شعاره الانتخابي «بيروت بدها قلب» وبعد أن تمّ اختياره كنائب في مجلس النواب تحوّل شعاره إلى «الخيانة بدها قلب مخزومي».
اليوم نناشد الجهات المعنية في لبنان بالتحرك ضدّ «مخزومي» بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني كي لا تصبح القضية وجهة نظر لنجد لاحقاً شخصيات لبنانية تجتمع مع ممثلي كيان الاحتلال الصهيوني. فالقضية اليوم هي قضية وطن…