ليتوانيا تحظر عبور بعض السلع باتجاه كاليننغراد وألمانيا تستبعد انضماماً سريعاً للسويد وفنلندا لـ “الناتو”
في إطار مواصلة تشديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، أمس، إن بلاده فرضت الحصار على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها باتجاه مقاطعة كاليننغراد الروسية، لافتاً إلى أن قرار حكومته جاء بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية وتحت قيادتها.
في هذه الأثناء، استبعدت ألمانيا، أمس، قرب انضمام السويد وفنلندا إلى حلف “الناتو”، فيما يقود الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ مروحة اتصالات ولقاءات مع المسؤولين الأتراك والسويديين والفنلنديين، في بروكسل في محاولة لمعالجة هواجس أنقرة حيال ملف انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى الحلف.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن مصدر في الحكومة الألمانية قوله: “أعتقد أنّ الأمر يتعلق بإسقاط كل شيء على أبعاده التاريخية”، موضحاً أنّه “بالنظر إلى البعد التاريخي، لن يكون الأمر كارثياً إذا احتجنا إلى بضعة أسابيع أخرى” للتوصل إلى توافق.
وأشار المصدر إلى أنّ “الأمر الأساسي، هو أنه لا توجد صعوبات لا يمكن التغلب عليها” بين السويد وفنلندا وتركيا، قائلاً: “نحن واثقون، واثقون جداً بأنّه يمكننا إيجاد حل يراعي مصالح الطرفين”.
وتأمل ستوكهولم وهلسنكي وكذلك قيادة “الناتو” في بروكسل، في أن تكون عملية الانضمام إلى الحلف سريعة بعد موافقة الدول الثلاثين الأعضاء عليها في اجتماعه المقرر في مدريد.
وتعترض تركيا على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس قولها إنّهما “تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019”.