بكين تنتقد توسيع التحالفات العسكرية في العالم وتتطلع لدور «وساطة» في أفريقيا
قبل قمة مرتقبة مع قادة تكتل «بريكس»، دان الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، توسيع التحالفات العسكرية في العالم، مشيراً إلى أن «التاريخ المؤلم يُظهر أنّ المواجهة بين الكتل المهيمنة، لن تجلب السلام والأمن، بل الحرب والصراعات فقط».
ورأى جين بينغ، في منتدى «بريكس» الاقتصادي، أنّ «الأزمة في أوكرانيا مؤشّر إنذار آخر للعالم»، منتقداً «توسيع التحالفات العسكرية والسعي لتحقيق الأمن الفردي على حساب أمن الدول الأخرى».
على صعيد آخر، أعلن المبعوث الصيني الخاص إلى القرن الأفريقي، شو بينغ، أنّ بلاده تريد «تأدية دور أكثر أهمية» في ضمان السلم والأمن في هذه المنطقة التي تمزّقها نزاعات متعدّدة.
وجاء تصريح الموفد الصيني لمناسبة عقب مشاركته في العاصمة الإثيوبية، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، في أول «مؤتمر بين الصين والقرن الأفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية».
وأوضح شو للصحافيين أنّ هذا المؤتمر هو بمنزلة «اختبار» لمعرفة «كيف يمكن أن تؤدّي الصين دوراً أكثر أهمية، ليس في مجالي التجارة والاستثمار فحسب، بل أيضاً في مجالي السلام والتنمية».
وتابع أنّ «هذه المرة الأولى التي تؤدّي فيها الصين دوراً في مجال الأمن»، مؤكداً أنها «قادرة على القيام بذلك».
ولفت المسؤول الصيني إلى أنّه في المشاورات التي جرت خلال المؤتمر مع ممثّلي 7 من دول المنطقة، في ظل غياب أريتريا، «لم نناقش نزاعاً أو خلافاً بعينه»، مضيفاً أنّ النزاع المسلّح الذي يدور منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في إقليم تيغراي، في شمال أثيوبيا، بين الحكومة ومتمرّدين «لم يتم التطرّق إليه».
وتابع شو: «إحدى مسؤولياتي هي التوسّط في كل أنواع النزاعات».
وقال: «لكن هناك شرط: يجب على الأطراف المعنية أن توافق على ذلك. نحن نحترم في المقام الأول كل وجهات نظر الأطراف المعنية».
وردّاً على سؤال بشأن سبب غياب إريتريا عن المؤتمر، أكّد المبعوث الصيني أنّ قادة هذا البلد «كانوا مؤيدين للغاية لهذا المؤتمر»، لكنّهم لم يتمكّنوا من الحضور «لسبب تقني».