حشود سعودية في جيزان ونجران تتزامن مع العدوان على اليمن
واصلت الطائرات السعودية عدوانها على العاصمة اليمنية حيث قصفت مطار صنعاء الدولي، مع تسجيل قصف عشوائي على مدينة صعدة طاول محطة الكهرباء وشركة تعبئة الغاز والسجن المركزي، والرياض تحشد قواتها العسكرية في كل من جيزان ونجران على الحدود اليمنية.
واستهدف الطيران السعودي لليوم الرابع على التوالي، صعدة، وأكثر من 25 غارة استهدفت مناطق حدودية مع السعودية وأخرى بالقرب من سوق العند ومنطقة الشعف، مناطق كهلان والكمب في ظ والمنزالة في المحافظة.
ولم تسلم محطة الكهرباء الوحيدة في صعدة وشركة تعبئة الغاز، ولا السجن المركزي، والوضع هذا دفع المئات الى النزوح نحو تعز جنوباً.
وكانت قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة ومستشفى القيادة العامة لقوات الإحتياط في منطقة حزيز وما جاورها من مناطق سكنية كلها أهدافاً للطيران السعودي.
إلى الغرب وتحديداً في محافظة الحديدة سقط عشرات الجرحى جراء قصف استهدف القاعدة الجوية ومطار الحديدة الدولي، ما أدى إلى تدمير مدارج المطار إلى جانب مقرات أخرى في منطقة منظر إضافة الى مواقع تابعة للدفاع الجوي في منطقة الجبانة.
وتحدثّت مصادر عن استهداف منصة بطاريات صواريخ للواء 67 الدفاعي بالحديدة وحي الدمغة السكني.
هدف الغارات الجوية عرقلة حركة «أنصار الله» ومنع تقدّمها جنوباً وفق الناطق الرسمي باسم تحالف «عاصفة الحزم». حيث قال: «سنستمر في استهداف حركتهم، وسنؤخر تقدمهم إلى عدن».
وحشدت السعودية براً أيضاً، في كل من جيزان ونجران على الحدود اليمنية «فأرسلت جماعة أنصار الله آلياتها ودباباتها باتجاه الحدود شمالاً».
وفي السياق، تواصلت الاشتباكات في عدن حيث استعاد عناصر من الحراك الجنوبي السيطرة على المطار في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية فيما وصل الجيش اليمني إلى منطقة دار سعد.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة انفجار مخزن الأسلحة في جبل حديد إلى أكثر من مئة وأربعة عشر قتيلاً ومئة وخمسة وثلاثين جريحاً.
وفي زنجبار تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشار مصدر إلى تقدّم الجيش واللجان الشعبية من محور العند إلى منطقة صبر ووصولها إلى مسافة خمسة عشر كيلومتراً من عدن. وأعلن مصدر صحافي في اليمن أن الجيش سيطر على مدينة فيحان الإستراتيجية المهمة التي تبعد عن عتق عاصمة محافظة شبوة بحدود 200 كيلومتر.
ودخلت بارجة حربية صينية ميناء عدن لإجلاء الرعايا الصينيين منها، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب.
على الصعيد السياسي، أفاد مصدر أن «أنصار الله» رفضوا نقل الحوار إلى المغرب، وأن المبعوث الأممي جمال بن عمر سيعلن المكان الجديد له قريباً.
إلى ذلك، وصف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الغارات الجوية السعودية على اليمن بالبربرية، وبأنها ترمي إلى تحريك الفوضى.
ودعا صالح الامم المتحدة ودول الخليج الى اخراج اليمن من أزمته وإلى وقف الهجمات ضده.
وشدد على أهمية عودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار لحفظ سيادة اليمن ومنْع أي تدخّل خارجي فيه.