تمديد التصويت في الانتخابات النيجيرية بعد مشاكل فنية وهجمات

مددت السلطات النيجيرية أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يخيم عليها التوتر ليوم ثان بعد تعطل أجهزة قراءة بطاقات هوية الناخبين ومقتل أكثر من عشرة أشخاص في هجمات بالرصاص نفذها إرهابيو جماعة «بوكو حرام».

وشنّ مسلحو «بوكو حرام» هجمات عدة على الناخبين بشمال شرقي البلاد في يوم الانتخابات فقتلوا ثلاثة في ولاية يوبي و11 في ولاية جومبي المجاورة بينهم مرشح من المعارضة للانتخابات البرلمانية.

ويتنافس في الانتخابات الرئيس غودلاك جوناثان والحاكم العسكري السابق محمد بخاري لنيل ثقة الناخبين الذين انقسموا على أسس عرقية واقليمية وفي بعض الحالات طائفية.

وينظر إلى الانتخابات على أنها الأولى من نوعها في نيجيريا التي تتاح فيها لمرشح المعارضة فرصة حقيقية للإطاحة بالرئيس، وسط مخاوف من انتشار أعمال عنف.

وشهدت عمليات التصويت في 120 ألف مركز اقتراع بسائر أنحاء البلاد مشاكل عدة فقد حضر مسؤولو الانتخابات متأخراً، فيما تعطلت أجهزة قراءة بطاقات الهوية والتي تمت الاستعانة بها لمنع التزوير الذي شاب انتخابات سابقة.

وعانى جوناثان نفسه من تأخير التصويت لمدة 40 دقيقة وحاول المسؤولون من دون جدوى تشغيل أربعة أجهزة مختلفة للتحقق من بصمته.

ويفتح إجراء انتخابات ذات صدقية ويسودها هدوء نسبي فصلاً جديداً في تاريخ نيجيريا التي شهدت العقود الخمسة منذ استقلالها انقلابات عسكرية واضطرابات انفصالية.

وقال رئيس مالاوي السابق باكيلي مولوزي الذي يترأس بعثة مراقبة تابعة للكومنولث «الخطر يتمثل في ما بعد الانتخابات. لقد أدى اتفاق السلام بين الزعيمين إلى طمأنتنا لكن الخطر يكمن في كيفية تطبيقه» في إشارة إلى ثاني اتفاق يوقع بين جوناثان وبخاري بعدم إثارة العنف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى