طهران: تسلّمنا رسالة من الرياض وزيارة بوريل تمخضت عن اتفاقات “نووية”
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي “نقل إلينا رسالة من الرياض”، مشيراً إلى أنه تم التباحث معه بشأن “موعد الجولة المقبلة في بغداد التي ستكون على مستوى دبلوماسي” بين السعودية وإيران.
وأثنى زاده على “الدور العراقي في الوساطة”، لافتاً إلى أن الرياض مستعدة لرفع مستوى المباحثات مع طهران إلى الدبلوماسيين في بغداد وكذلك استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
ولفت إلى أن “الحوار بين إيران والسعودية الذي سوف يتابع قريباً في بغداد، وعلى مستوى دبلوماسي يخدم مصلحة جميع دول المنطقة”.
وأوضح زاده، أنه “سيجري إرسال وفود تقنية لزيارة السفارات في الأيام المقبلة”، داعياً المسؤولين السعوديين إلى الكفّ عن إصدار تصريحات “تتناقض وما يجري تبادله عبر القنوات الخاصة”.
وشكر خطيب زاده مساعي الاتحاد الأوروبي ووزير خارجيته جوزيب بوريل على دورهم في محادثات فيينا، مؤكداً التوصل “من حيث الشكل والمضمون إلى اتفاقيات في زيارة بوريل”.
وأكّد أنّ بلاده “ستتابع بجدية وحسم المحادثات، وهي تتمسك بخطوطها الحمر”، مشيراً إلى أنّ جولة المحادثات النووية المقبلة التي ستجرى في إحدى دول الخليج، “ستتناول النقاط العالقة في مسألة رفع العقوبات”.
وأعلن زاده، أن بلاده “قدمت طلبها للانضمام إلى عضوية بريكس”، وأنه “تم إجراء سلسلة من المشاورات في هذا الصدد”.
على صعيد متصل، كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ إيران وتركيا تحضران وثيقة تعاون شاملة وطويلة الأمد.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال زيارته تركيا، إنّ “البرنامج الشامل للتعاون، والطويل الأمد بين البلدين، هو المحور الرئيس للزيارة التي أقوم بها الآن لأنقرة، بدعوةٍ من وزير الخارجية التركي”، على أن يلتقي الرئيس رجب طيب اردوغان ومسؤولين أتراكاً آخرين.
وكانت وكالة “رويترز” أفادت بأنّ المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي وصل إلى الدوحة أمس الإثنين، لعقد اجتماع مع وزير الخارجية القطري.
ونقلت الوكالة، أمس، عن مسؤول الإيراني، قوله إنّ كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني سيكون في الدوحة في 28 و29 حزيران/يونيو من أجل المحادثات.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإنّ قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وتوقع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي زار إيران مؤخراً، استئناف المحادثات غير المباشرة حول البرنامج النووي لطهران في الأيام المقبلة في دولة خليجية.