فيرمينو يقود البرازيل للخروج من كمين تشيلي بصعوبة
واصل المنتخب البرازيلي لكرة القدم، انطلاقته الرائعة وانتصاراته المتتالية تحت قيادة مديره الفني كارلوس دونغا وتغلّب على منتخب تشيلي 1-صفر في المباراة الودية التي أقيمت بينهما أمس على استاد الإمارات في العاصمة البريطانية لندن.
ومنذ توليه مسؤولية المنتخب البرازيلي للمرة الثانية في مسيرته التدريبية وذلك في أواخر تموز الماضي بعد خروج الفريق صفر اليدين من المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، قاد المدرب كارلوس دونغا راقصي السامبا إلى سبعة انتصارات متتالية في سبع مباريات دولية.
وكانت البداية أمام كولومبيا بهدفٍ نظيف ثم تغلب على الإكوادور بالنتيجة نفسها، وعلى الأرجنتين بهدفين نظيفين، واليابان وتركيا بنتيجة واحدة هي 4-0 ثم على فرنسا 3-1 يوم الخميس الماضي قبل أن ينهي مباراة اليوم لمصلحته.
في المقابل، مني منتخب تشيلي بهزيمته الثانية على التوالي في غضون 4 أيام حيث خسر الفريق مباراته الودية أمام إيران 2-0 يوم الخميس الماضي.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديل روبرتو فيرمينو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72.
وتأتي المباراة في إطار استعدادات الفريقين لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية كوبا أميركا التي تستضيفها تشيلي منتصف هذا العام.
وعلى رغم تبادل الفريقين الهجوم منذ الدقيقة الأولى تحطمت كل المحاولات الهجومية خارج منطقتي الجزاء وفشل أي من الفريقين في تهديد مرمى الآخر في الدقائق الأولى من المباراة حيث انحصر اللعب في وسط الملعب على رغم السرعة الواضحة في تناقل الكرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم أو العكس.
وتلقى أليكسيس سانشيز تمريرة في وسط الملعب وتخلص بمهارة فائقة من الرقابة وانطلق من الناحية اليسرى في الدقيقة 17 حتى وصل إلى داخل منطقة جزاء البرازيل ولكن جواو ميراندا استخلص منه الكرة بمهارة فائقة ليوقف الهجمة في الوقت المناسب. ونال البرازيلي تياغو سيلفا إنذاراً في الدقيقة 19 للخشونة.
ولعب نيمار ضربة حرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 26 ومرت أمام المرمى التشيلي لكنها لم تجد من يحوّلها إلى داخل المرمى لترتطم بأحد لاعبي تشيلي وتخرج لركنية لم تستغل جيداً.
وبعد دقائق عدة انحصر فيها اللعب تماماً بوسط الملعب، شنّ منتخب تشيلي هجمة سريعة في الدقيقة 36 وتلاعب أليكسيس بالدفاع البرازيلي لكن الدفاع استعاد اتزانه سريعاً وأبعد الكرة في الوقت المناسب.
ولم يتغير الأداء في الدقائق الأخيرة من الشوط لينتهي بالتعادل السلبي بعد عرض متوسط المستوى من الفريقين.
وكثف منتخب تشيلي محاولاته الهجومية في بداية الشوط الثاني وأزعج لاعبوه الدفاع البرازيلي كثيراً ولكن من دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى.
وطالب ماروريسيو إيسلا بضربة جزاء في الدقيقة 56 بعدما تبادل الكرة مع أرتورو فيدال ولكنه سقط داخل المنطقة إثر تدخل من مارسيلو فيما أشار الحكم باستمرار اللعب لترتد الكرة إلى هجمة سريعة للبرازيل أفسدها نيمار بتماديه في المراوغة بدلاً من التمرير لزملائه.
وأجرى دونغا 3 تغييرات دفعة واحدة لتنشيط أداء المنتخب البرازيلي بنزول روبينيو وإلياس وروبرتو فيرمينو بدلاً من كوتينيو وسوزا ولويز أدريانو في الدقيقة 60 ثم أتبعها بتغيير آخر في الدقيقة 62 بنزول ويليان بدلاً من دوغلاس.
وسدد أليكسيس ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 67 ولكن الكرة ذهبت أيضاً في يد الحارس.
ولكن الرد البرازيلي على هيمنة تشيلي في الشوط الثاني جاء قوياً حيث لعب دانيلو تمريرة طولية زاحفة من وسط الملعب وصلت إلى البديل فيرمينو خلف مدافعي تشيلي لينطلق اللاعب بقوة وتركيز وينفرد بالحارس حيث راوغه بمهارة ثم وضع الكرة في المرمى ليكون هدف التقدم للسامبا البرازيلية في الدقيقة 72.
وكثف المنتخب التشيلي هجومه في الدقائق التالية بحثاً عن هدف التعادل فيما شكلت مرتدات البرازيل بعض الخطورة أيضاً.