قمة السبع: لعزل روسيا ودعم أوكرانيا وواشنطن تكشف عن اتصال مرتقب بين بايدن وجينبينغ
أعلن قادة مجموعة السبع عزمهم على مواصلة فرض عقوبات فردية على روسيا بسبب عمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وقال القادة في بيان مشترك للمجموعة، أمس، صدر عن اجتماعها في قصر إلماو: “سنواصل استخدامنا للعقوبات المنسقة بقدر ما يكون ذلك ضرورياً، وسنعمل في انسجام تام في كل مرحلة. واستخدامنا للعقوبات هو دفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد التي انتهكتها روسيا على نحو صارخ”.
وتابع البيان: “ولهذه الغاية، نؤيّد الملحق الخاص بدعم أوكرانيا من خلال عقوبات مسؤولة تفرض على روسيا”، سواء من خلال تقييد مشاركة موسكو في الأسواق العالمية، أو من خلال الحد من إيراداتها، بما في ذلك صادرات الذهب.
وتابع البيان: “سنواصل استكشاف طرق جديدة لعزل روسيا عن المشاركة في السوق العالمية واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب”، من بينها تقليل وارداتها، لا سيما من النفط والغاز.
وأكد المجتمعون أننا “سنواصل التنسيق بشأن إجراءات التعرفة الجمركية على الواردات من روسيا، واستكشاف المسارات الممكنة بما يتماشى وتشريعاتنا الخاصة في استخدام الإيرادات لمساعدة أوكرانيا حيثما أمكن ذلك”.
وأعربت مجموعة الدول السبع الكبرى في يوم اجتماعها الأول في ألمانيا، عن “قلقها العميق بشأن تسليم روسيا صواريخ ذات قدرة على حمل رؤوس نووية لبيلاروسيا”.
إلى ذلك، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، عن اتصال مرتقب بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وعلى هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في ألمانيا، أشار سوليفان إلى أنّه “ستتاح الفرصة للرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، لتبادل الآراء في الأسابيع المقبلة”، دون أن يحدّد شكل أو موعد هذا الاتصال المرتقب.
وأكد سوليفان أنّه كان هناك “دائماً قدر أكبر من التقارب حول التحديات المرتبطة بالطموحات الصينية”، بين دول “مجموعة السبع”، وحلف “الناتو”، لافتاً إلى أنّ “المنافسة لا تعني المواجهة”.
وقبل نحو أسبوع، أكد بايدن أنّه يعتزم “إجراء محادثة مع الرئيس شي”، ليصرّح قبل أيام قليلة بأنّ “الاتصال يمكن أن يكون قريباً”.
ويذكر أنّ آخر مؤتمر عبر الفيديو عقد بين بايدن ونظيره الصيني، كان “عبر الفيديو”، في 18 آذار/مارس، عندها حذّر بايدن من “تداعيات وعواقب” تقديم الصين دعماً مادياً لروسيا.
في هذه الأثناء، ذكرت شبكة “سي إن إن”، أن الإدارة الأميركية تنوي الإعلان هذا الأسبوع عن نيتها تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وبعيدة المدى.
وكشفت الشبكة، نقلاً عن مصدر مطلع في الإدارة الأميركية، أن كييف طلبت سابقاً أنظمة صاروخية مضادة للطائرات من طراز “NASAMS” من واشنطن، دون إعطاء تفاصيل عما إذا كانت أوكرانيا ستتلقى أنظمة الدفاع الجوي هذه.
وبالإضافة إلى تزويد كييف بأنظمة الدفاع الصاروخي، رجّح المصدر أن تعلن الولايات المتحدة نقل أنواع أخرى من المساعدات العسكرية إلى كييف، بما في ذلك الذخيرة والرادارات المضادة للبطاريات.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، كذلك أنّ “واشنطن ستزود كييف بأنظمة صاروخية أكثر تقدّماً يمكنها ضرب الأهداف العسكرية الرئيسة بدقة أكبر”.