إيخهورست لـ«النشرة»: الحفاظ على التنوع والعيش المشترك مصلحة للبنان
أكّدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست أن ملف الانتخابات الرئاسية متروكٌ للأطراف السياسية اللبنانية المعنية، مشدّدة على وجوب إتمام هذا الاستحقاق في أقرب فرصة ممكنة، على رغم الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وأوضحت إيخهورت أن هذا أمر مهم لا سيما بالنظر إلى التحديات المتعددة التي تواجه البلاد اليوم، إن كان في مجال الأمن أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن توفير الحماية والمساعدة الكافية لجميع الناس الذين يعيشون في لبنان، لافتة إلى أن «الاتحاد الأوروبي كان دائماً على اتصال مع جميع الأطراف اللبنانية، قبل وبعد الفراغ، وكانت رسالته دائماً هي نفسها، لجهة أهمية تجنب الفراغ الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات».
وأشارت من جهة ثانية، إلى تزايد الحاجات اللبنانية نتيجة استمرار أزمة اللاجئين السوريين وبلوغها مستويات مرتفعة جداً، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي كان في طليعة المستجيبين لهذه الاحتياجات وأول من أعلن تضامنه مع كل السكان الذين يعيشون في لبنان. واعتبرت أن وجود 1.2 مليون لاجئ في بلد كلبنان يشكل عبئاً كبيراً عليه وعلى حكومته، من هنا كانت التفاتة دول الاتحاد الأوروبي لمساندته مالياً ودعمه بكل ما توفر من إمكانات.
وتطرقت إيخهورست لملف الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، جازمة بعدم وجود خطة لتفريغ المنطقة من المسيحيين، مشددة على أن مصلحة لبنان هي بتنوعه ومن هنا المطلوب الحفاظ على هذا التنوع والعيش المشترك، «وهو ما اختبرناه في تجربتنا الأوروبية حيث أيقنا أهمية التعايش بين المجتمعات المختلفة لبناء مجتمع مزدهر»، وأضافت: «نرفض تجزئة المجتمعات لأن ذلك يناقض قيمنا».
وعلّقت على التطورات في اليمن، مشددة على أن «المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من الحروب، فشعوب المنطقة تواجه راهناً صراعات جديّة للغاية»، وحثّت على وجوب القيام بكل الجهود الممكنة بغية تفادي الانزلاق أكثر وعلى نحو أعمق في المواجهة العسكرية». وشدّدت على أن الحل هو في «العودة إلى طاولة المفاوضات».