خبراء روس وكازاخيون لـ«سانا»: الدول الأوروبية تستعد لتغيير استراتيجيتها حول سورية

أكد الأكاديمي الروسي رئيس معهد دراسات التعاون في حوض قزوين سيرغي ميخييف أن «موقف الغرب من التنظيمات الإرهابية في سورية عديم الشفافية، لأن الغرب لا يمكنه أن يقاتل ما يسميها المعارضة المعتدلة في سورية في ما يمدّها في الوقت ذاته بالدعم والسلاح».

وأشار ميخييف إلى أن الغرب لم يتوصل بعد إلى موقف موحد بهذا الصدد، مؤكداً أن الطرف الرئيسي لدعم هذه التنظيمات الإرهابية هو الأميركيون حيث هيأوا له المناخ المناسب لتمدده وانتشاره ولا أستبعد أن الأميركيين يوجهون «داعش» في هذا الاتجاه أو ذاك ولا ثقة بأقوالهم مطلقاً».

وأضاف ميخييف: «يبدو أن الأوروبيين بدأوا يشعرون بهذا الخطر وراحوا يفكرون بسياسة خاصة بهم، وما الزيارات التي يقومون بها إلى سورية إلا دليل على ذلك، أما الأميركيون فقد فقدوا أخلاقياً موقع الهيمنة وقيادة العالم وتعرّت مثلهم ومبادؤهم السياسية والأخلاقية ولم يبق لديهم من المثل سوى مبدأ تحقيق أهدافهم الأنانية بأي طريقة من الطرق غير الأخلاقية».

من جهة أخرى، أكد عضو المجلس الاجتماعي الروسي سيرغي ماركوف أن «الدول الأوروبية تستعد لتغيير استراتيجيتها حول سورية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة قادت وما زالت الهجمة ضد سورية بالاشتراك مع دول في الاتحاد الأوروبي وتبين للكثير من الدول الأوروبية أخيراً أن هذه الاستراتيجية باءت بالفشل حيث حقق الجيش العربي السوري انتصارات مهمة على الأرض».

وأوضح ماركوف أن «الغرب أدرك أن عليه أن يغير استراتيجيته لكنه لم يقرر بعد كيف يغيرها لذلك نشاهد الدول الغربية تتوافد على سورية بهدف إجراء محادثات ومشاورات لتحديد محور سلوكها المقبل».

وأكد رئيس معهد التعاون الدولي والإقليمي في كازاخستان بولات سلطانوف أن «حل الأزمة في سورية بيد الشعب السوري وأن لا أحد يملك حق البتّ بها وحلها سواه، منتقداً السياسات الدولية إزاء التعامل مع سورية، وقال: «لو كان هناك قانون دولي حقيقي لكان من يقفون ضد الحكومة الشرعية في سورية ويحاربون الشعب السوري ويدمرون بلاده قد تم ردعهم وإخراجهم من سورية».

وشدد سلطانوف على أن «حقيقة ما يجري في سورية لاعلاقة له بالدين وليس إلا محاولة لتغيير الحكومة الشرعية فيها بالقوة والعدوان، موضحاً أن كل ذلك يدخل في نطاق العداء للإسلام واستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية».

وأشار إلى ازدواجية المعايير في مواقف الدول الغربية ضد كثير من القضايا فهي «لا ترى في تصديرها أرتال المتطرفين المدربين والمدججين بالأسلحة من شتى بقاع العالم إلى سورية أمراً نشازاً بينما ترى في محاولات إسقاط الحكومة السورية أمراً طبيعياً وتنظر إلى إسقاط الحكومة الأوكرانية بأنه كذلك أمر طبيعي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى