بغداد مستعدة لإطلاق المباحثات الإيرانية السعودية وإرهابي «سبايكر» في قبضة «الحشد»
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعداد بلاده لتوفير الأرضيات اللازمة لإطلاق المباحثات السياسية بين إيران والسعودية.
وقال وزير الخارجية العراقي لنظيره الإيراني: “مستعدون لتهيئة الأجواء والأرضية الملائمة لإطلاق المباحثات السياسية بين إيران والسعودية في بغداد”.
وأضاف حسين، في اتصال جرى مساء الخميس: “آمل أن تثمر هذه الحوارات بين البلدين الإقليميين المهمين مستجدات إيجابية”.
بدوره، شكر وزير الخارجية الإيراني، للمسؤولين العراقيين جهودهم المبذولة لتسهيل شؤون الحجاج الإيرانيين، داعياً الحكومة العراقية إلى متابعة قضايا هؤلاء الحجاج.
وسبق أن أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنّ المباحثات الإيرانية ـ السعودية، التي جرت في بغداد، “وصلت إلى مراحل متقدمة”، لافتاً إلى أنّ “العراق أدى دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية، من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران”.
وزار الكاظمي طهران قبل أيام، عقب زيارة أجراها لمدينة جدة في السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واستضاف العراق حتى الآن خمس جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد.
على صعيد آخر، تمكن أمن “هيئة الحشد الشعبي” في العراق من إلقاء القبض على المدعو ضرغام أبو حيدر، وهو أبرز منفذي جريمة سبايكر، التي راح ضحيتها المئات من جنود وضباط الجيش العراقي عام 2014.
وتناقلت وسائل إعلام محلية، أمس، خبراً مفاده أن أمن الحشد الشعبي اعتقل الإرهابي الذي “اعترف بإعدام 600 شخص من شهداء مجزرة سبايكر”.
وأضافت التقارير أن أمن الحشد عثر في هاتف المجرم الخاص على فيديوات “تثبت تورطه بجريمة سبايكر”.
ولفتت إلى أن “الارهابي اعترف على مقابر جماعية للمجزرة لم تكتشف حتى الآن”.
يذكر أنه في 12 حزيران/ يونيو 2014، اقتحم عناصر تنظيم “داعش” قاعدة “سبايكر” الجوية بعد السيطرة على مدينة تكريت عقب يوم من سقوط الموصل، وأسروا جنود الفرقة 18 في الجيش العراقي ونقلوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، قبل أن يتم إعدامهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص، فيما دُفن بعضهم أحياء.