مواقف مشيدة برسالة مُسيّرات المقاومة: توازن الرعب وحده يحمي حقوق لبنان
أشادت فاعليات وقوى سياسية برسالة المسيّرات التي أطلقتها المقاومة يوم السبت الفائت، فوق حقل كاريش. وأسفت لمواقف مسؤولين لبنانيين «تدفعهم طموحاتهم ومصالحهم الضيقة إلى تقديم أوراق اعتماد للناهب الدولي الأميركي على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية»، مؤكدةً «أنّ «توازن الرعب هو وحده الذي يحمي حقوق لبنان».
وفي هذا السياق، اعتبر النائب ملحم الحجيري في تصريح، أن «رسالة المقاومة في تثبيت حق شعبنا باستثمار ثروته النفطية واستخراج نفطه وغازه، هي البداية، والردّ حتما آت، ما لم يفهم كيان العدو وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة والغرب المستعمر، مضمون رسالة المقاومة أو تعاطوا معها بغير الجديّة».
وأسف «لمواقف مسؤولين لبنانيين تدفعهم طموحاتهم ومصالحهم الضيقة إلى تقديم أوراق اعتماد للناهب الدولي الأميركي على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية، وفي ملف هو الأهم بالنسبة إلى لبنان، عنينا به استخراج ثروتنا النفطية التي تُشكل بالنسبة للبلد مسألة مصير ومستقبل».
ورأى النائب السابق إميل لحود أنّ «المفاوضات المسمّاة بغير المباشرة مع العدو الإسرائيلي هي أكثر من مباشرة، إذ أنّ من يتولّى التفاوض عن الأميركيّين سبق أن خدم في الجيش الإسرائيلي، ما يُسقط عنه صفة الوسيط الصالح»، لافتاً إلى «أنّ علاقة الولايات المتحدة الأميركيّة مع لبنان، كما مع غيره من دول المنطقة، كانت دوماً منحازة إلى إسرائيل».
ولفت في بيان إلى أنّ «لبنان الرسمي قدّم التنازلات تلو التنازلات، ما أوصلنا إلى محاولة الإسرائيلي فرض شروطه، وهو ينجح حتى الآن، ما دفع بالمقاومة إلى إرسال مسيّرات لإيصال رسالة إلى العدوّ كما إلى جميع المعنيّين»، مؤكداً «أنّ «توازن الرعب هو وحده الذي يحمي حقوق لبنان»، داعياً إلى «العودة إلى سنة 2000، وأخذ العبر، حيث استعاد لبنان 40 مليون متر بما فيها النقطة التي يُرسّم فيها الخط 29، وها نحن نخسرها بفضل أوهام بعض السياسيّين».
واعتبر أن البلد «أصبح أشبه بجثّة هامدة بفضل سياسات التنازل والتخاذل، فحبّذا لو يُترك الأمر لمن لا يُفرّط بمتر أرض من أجل مكسبٍ سياسيّ».
وحيّت «حركة الأمّة» في بيان «الإنجاز النوعي للمقاومة الإسلامية، بإطلاقها ثلاث مسيرات حلقت فوق حقل كاريش في مهمة استطلاعية فذّة»، مؤكدةً أن «المقاومة الباسلة تُجدد قرارها بتطوير العمل المقاوم بالردع والتصدّي، وأن سلاح الجو المقاوم مستمرّ بالتقدم والتطور في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقوقنا في خيراتنا». وشدّدت على أن «المقاومة بإنجازها النوعي الجديد، تؤكد مرّة جديدة أنها قادرة على ردع الكيان الصهيوني ولديها القدرات لأن تحمي حق الحياة وحقنا في ثرواتنا الوطنية، وأن الأمان الراسخ يحصل بالردع المقاوم ويرعى جهاد الشعب الصابر ونضاله على أزماته المالية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية والذي تغيب أي معالجات رسمية حقيقية لهذا الواقع المر والأليم».
بدورها حيّت حركة «التوحيد الإسلامي» في بيان «المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد الإعلان عن إطلاق ثلاث مسيرات استطلاعية فوق الحدود البحرية اللبنانية جنوباً ونجاحها في مهمتها»، معتبرةً أن «الرسائل الواضحة والقوية وصلت إلى قيادات العدو وجيشه، بتقويض مزاعم سيادتهم على أرضنا وفي بحرنا وسمائنا وكل ذرّة من تراب وطننا». ولفتت إلى أن «ما تحقّق صفعة لما يُسمّى بالسياديين الذين لا يعرفون شيئاً عن حماية السيادة وصيانة الاستقلال، وفي الوقت نفسه ضربة ساحقة لآمال الكيان الصهيوني بتأمين منشآته الاقتصادية في البحر والبر على حد سواء، حيث لن يبقى في منأى عن مسيرات مفخخة وصواريخ دقيقة، فيما لو تجرأ على سرقة مقدراتنا وثرواتنا».
وأكد رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان في بيان» أن المقاومة في ذكرى اربعين عاماً على انطلاقتها استكمالاً للعمل المقاوم في لبنان، تثبت مجدداً من خلال رسالة المسيّرات فوق حقل كاريش، أنها تمتلك في جعبتها المفاجآت التي تجعل العدو يشعر بالقلق وتحفظ حق لبنان في البر والبحر، وانتظار ما تريد المقاومة هي ان تكشفه من قدرات عسكرية وتقنية قادرة على ترجيح كفّة المواجهة لصالحها، بينما يغرق الكيان المعادي في أوهامه».
وبارك ذبيان للمقاومة في ذكرى مرور 40 ربيعاً على انطلاقتها، «وهي التي نجحت كأول حركة مقاومة في العالم العربي خصوصاً والعالم عموماً، أن تقلب المعادلات وتجعل جيشاً كان لا يُقهر أن يُذلذ تحت نعال المقاومين وسواعدهم التي أكدت ان الحق هو المنتصر».