عبد اللهيان: تقييمنا لمحادثات الدوحة إيجابي ونهج الجانب الأميركي لم يكن بناء
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، بأنّ “الارتقاء بمستوى العلاقات الجيدة بين إيران وأذربيجان، سيخدم التعاون الإقليمي”، مشيراً إلى “استعداد طهران لتوطيد الأواصر مع باكو، وأنه لا وجود لأي قيود في هذا الخصوص”.
وأكد رئيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بايراموف، أنّ “الارتقاء بالتعاون الإيراني الأذربيجاني سيصب في مسار التعاون على صعيد المنطقة”، معرباً عن تطلعاته إلى “تحقيق نقلة على صعيد التعاون الثنائي” بعد زيارة وزير الخارجية الأذربيجاني.
من جهته، أطلع بايراموف، رئيس الجمهورية على آخر مستجدات تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين طهران وباكو، مبيناً أنّ “حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الأخير إلى حدّ لافت”.
ولفت إلى نمو التبادل التجاري بين طهران، وباكو، بنسبة 30 في المئة خلال العام 2021، وبنسبة 18 في المئة خلال 8 أشهر للعام الجاري، مؤكداً أنّ البلدين لديهما فرص وطاقات تجارية واقتصادية “تفوق هذا المستوى”.
وشدّد الوزير الأذربيجاني على أنّ البلدين اتفقا على “ضرورة حل قضايا المنطقة بين دول المنطقة نفسها من دون تدخل الأجانب”.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال بايراموف إنّ “العلاقات بين باكو وطهران قائمة على القواسم المشتركة التاريخية والثقافية، ومبدأ حسن الجوار والمحبة بين شعبي البلدين”.
بدوره، أثنى أمير عبد اللهيان على التعاون بين طهران، وباكو، في مجالات الطاقة والترانزيت، كاشفاً أن وزير الطاقة الإيراني سيجري خلال زيارته لأذربيجان، هذا الأسبوع، مباحثات مهمة بشأن تدشين سد خدا أفرين”، تزامناً مع توصل البلدين إلى اتفاق في خصوص تبادل الكهرباء.
وتابع أنّ “اجتماع 3+3 سيعقد بين كبار الخبراء”، لافتاً إلى أن “الخطوة التالية ستشمل لقاء وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وإيران وروسيا وتركيا وجورجيا”.
على صعيد منفصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع فرنسا على أساس التعاون والاحترام المتبادل، مضيفاً أنّ طهران “جدية وصادقة من أجل التوصّل الى اتفاق جيد ومستدام، وقدّمت دائماً مبادراتها الإيجابية في المحادثات”.
وأشار أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، إلى أنّ إيران “التزمت دائماً تعهداتها”، موضحاً أن بلاده “تنتظر من الطرف الآخر التزام تعهداته أيضاً”.
وشدّد على أنّ تقييم بلاده لمحادثات الدوحة إيجابي، شارحاً أنه “يجب أن نرى كيف سيستفيد الجانب الأميركي من هذه الفرصة”.
وقال الوزير الإيراني إنّ “الطرف الأميركي حضر إلى الدوحة من دون نهج مبني على المبادرة والتقدّم”، داعياً إلى عدم تكرار المواقف السابقة وتقديم مبادرات سياسية.
وكانت قطر استضافت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وصفتها طهران بالإيجابية.