تواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب في السودان
واصل مئات السودانيين، أمس، اعتصامهم في شوارع الخرطوم وضواحيها للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
ويتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريباً ضدّ الحكم العسكري، فيما سجّلت فعاليات ذكرى التظاهرات ضد حكم الرئيس السابق عمر البشير، في 30 حزيران/يونيو الماضي، أعلى حصيلة يومية من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، في العاصمة السودانية وضواحيها.
ومنذ انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قُتل 114 متظاهراً، وفق بيان “لجنة أطباء السودان المركزية”.
وطوال اليومين الماضيين، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان القضاء السوداني أعلن الأحد الماضي، فتح تحقيق في شأن الأحداث الأخيرة.
بالتزامن، دعا ائتلاف “قوى الحرية والتغيير”، إلى “المقاومة النوعية والجماهيرية” ضد حكم العسكر، فيما ندّدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بقمع المتظاهرين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم “الآلية الثلاثية”، ضغوطاً لاجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين.