الخط الأزرق لا معنى له وهو خط انسحاب ويحق لأصحاب المنتزهات تنظيف النهر
مرجعيون ـ رانيا العشي
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور قاسم هاشم إن «الخط الأزرق لا معنى له وهو خط انسحاب ويمر بعد الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني وكل ادعاءات العدو «الإسرائيلي» كاذبة وباطلة».
كلام النائب هاشم جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في منتجع حصن الوزاني المحاذي للخط الأزرق، إذ أكد أن «هذه الأرض وهذا النهر منطقة لبنانية ومن حق اللبنانيين الدخول إلى هذه المنطقة واستثمارها واستغلالها، وهذا الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية».
وأضاف: «مهما حاول العدو، فإنه لا بد لهذا الحق من أن يصل إلى أصحابه، ولبنان استطاع من خلال إرادته الوطنية المقاومة عامي 2000
و2006، أن يحافظ على هذه الأرض، وعلى هذه المياه وأن يستغل جزءاً من حقه في هذه المياه، فذلك بفضل التضحيات والموقف الوطني وإرادة المقاومة».
وأكد هاشم بأن «الخط الأزرق، لا معنى له وهو خط انسحاب ولا علاقة له بنهر الوزاني، وهو يمر بعد الضفة الشرقية لمجرى الوزاني، وهذه المياه وهذا النهر منطقة معروفة تاريخياً منذ أن نشأ هذا الوطن، وهي أرض لبنانية ومياه لبنانية وكل إدعاءات العدو الإسرائيلي كاذبة وباطلة، واسمها مياه نهر الوزاني ومياه نهر الحاصباني، وتصب في عقارات في الأنهر العربية». مؤكداً أن «ما يطل علينا في المقابل هي ليست أرضاً لهذا العدو، هي أرض عربية محتلة من قبله، أرض الجولان ومزارع شبعا وتطل على فلسطين».
وشدد هاشم على أن هناك «اتصالات تجريها السلطات المعنية وقيادة الجيش مع قوات اليونيفيل التي نحترمها، وإعطاء مهلة محددة، لأننا لا يمكن أن نخضع لهذه التهديدات الإسرائيلية»، مشيراً إلى أنه «لا بد من إجراء تنظيف للنهر شاء العدو أم أبى بأي وسيلة كانت، سواء عبر قيادة الجيش أو ما يقوم به أهلنا في هذه المنطقة، أو أصحاب هذه المنتزهات وسنكون إلى جانبهم».
من جهتها، أشارت إحدى أصحاب المنتزه حصن الوزاني السيدة زهرا العبدالله، إلى أنه «على رغم تهديدات الاحتلال، فإن الناس تتوافد علينا من كل المناطق اللبنانية، متخذين قراراً بضخ الحياة من ضفاف نهر الوزاني الذي يعتبر ركناً وطنياً ومَعلماً سياحياً على رغم كل الادعاءات الإسرائيلية».
العدو يخرق الخط الأزرق
وكانت أقدمت دورية راجلة تابعة للجيش الإسرائيلي قوامها 7 عناصر، على خرق الخط الأزرق عند الساعة 11:30 من صباح أول من أمس الخميس، في منطقة حولا- مرجعيون مقابل مركز العبّاد لمسافة 20 متراً داخل الأراضي اللبنانية، بحسب ما أفادت قيادة الجيش التي أعلنت «على الأثر، أن وحداتها المنتشرة في المنطقة اتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة في مواجهة الدورية المعادية، التي عادت وانسحبت عند الساعة 11,50 باتجاه الأراضي المحتلة. وتجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان».
كما خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو «الإسرائيلي» الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق، بعلبك، الهرمل، وسير الضنية، ثم غادرت الأجواء صباح أمس عند الساعة 10,45 من فوق بلدة علما الشعب. بحسب ما أعلن بيان صادر عن قيادة الجيش.