حمية: ترشّح الأسد يؤكد سقوط المخطط التآمري والتأسيس للمستقبل هو في المسار الديمقراطي
رأى مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية أنّ ترشح الدكتور بشار الأسد لرئاسة الجمهورية، مؤشر على أنّ الدولة السورية التي قاومت الحرب الكونية التي شنّت عليها، تمسك بزمام الأمور. فالرئيس الأسد خاض حرباً لا هوادة فيها ضدّ الإرهاب والتطرف والقوى الغربية والإقليمية والعربية الداعمة للإرهاب والتطرف، وترشّحه يؤكد أنّ مخطط إسقاط الدولة السورية أصبح من الماضي. وهذه رسالة للغرب وللعالم بأسره، بأنّ سورية حافظت على موقعها ودورها بالصمود، وهي تستعدّ الآن للدخول في مرحلة جديدة قد تأخذ بعض الوقت، وهي مرحلة إعادة الأمن وتثبيت الاستقرار.
واعتبر حمية في حديث إلى قناة «اتجاه» الإخبارية مع الإعلامية زينب البرجاوي أنّ شعارات الحرية والديمقراطية التي رُفعت منذ بداية الحرب على سورية، هي شعارات زائفة الهدف منها تغطية أعمال الإجرام والإرهاب، في حين أنّ الرئيس الأسد وضع برنامج إصلاحات متكاملاً، شرعت القيادة السورية في تنفيذه من خلال حوار واسع نتج عنه دستور جديد تكرّس باستفتاء شعبي، وكذلك قوانين جديدة للانتخابات والإعلام والأحزاب.
أضاف: إنّ مسار الانتخابات الرئاسية هو مسار ديمقراطي، فلينخرط من يريد الانخراط في هذه اللعبة الديمقراطية، وليفز من يفز في هذه الانتخابات. ونحن نرى أنّ إصرار الدولة السورية على إتمام هذا الاستحقاق في موعده، تأكيد على إرادة تثبيت دعائم سيادة الدولة، ورسالة للغرب بلغته، حيث تقول سورية للغرب هذه هي الديمقراطية ونحن نترجمها بإجراء الانتخابات في موعدها.
وقال حمية: إنّ الانتخابات ستؤسّس لمستقبل واعد، وستكون بداية لنفض غبار مرحلة التآمر على المنطقة برمّتها. فالقوى التي تسمّي نفسها معارضة، ثبت أنها قوى إرهابية، وليس هناك معارضة بالمعنى الحقيقي، ولذلك سيمنح السوريون أصواتهم للرئيس الأسد، رفضاً للإرهاب الذي امتهن قطع الرؤوس وأكل الأكباد وقتل الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية.
ورداً على سؤال حول الاتهامات والمزاعم التي تطلقها القوى التي تسمّي نفسها معارضة، لفت حمية إلى أنّ من واجب الدولة السورية محاربة الإرهاب والتطرف والمجرمين، وهذه مسؤولية كلّ دولة، لذلك فإنّ المجرمين والقتلة هم المجموعات الإرهابية المتطرفة ومن يسمّون أنفسهم معارضة، والدول التي تدعم الإرهاب والمجرمين.
أضاف حمية: إنّ ما جرى في سورية استهدف إسقاط الدولة السورية، لأنها دولة ممانعة، حاضنة للمقاومة، وتعيق المشروع العربي للتطبيع مع «إسرائيل» وتقف ضدّ تصفية المسألة الفلسطينية، وما زال هذا المشروع في ثقافة المعارضين، هم يقولون إنه لا يجب أن يكون هناك بنى لهذه الدولة، لذلك هم يريدون دولة فاشلة، ولا يزالون يحلمون بإسقاط الدولة وإزاحة الرئيس، ولا يريدون أن يفهموا أنّ هناك تحالفات إقليمية وموازين دولية نشأت على وقع الأحداث السورية.
واعتبر حمية أنّ ما يسوّقه «ائتلاف اسطمبول» كله محكوم بغريزة الحقد، لذلك فإن التأسيس للمستقبل هو في المسار الديمقراطي، الذي يقوده الرئيس بشار الأسد. ونحن نعتقد أنّ استمرار الرهان على إسقاط الدولة السورية هو استمرار للتغطية على جرائم الإرهابيين.