زيلنسكي يقيل رئيس “أمن الدولة” والمدعية العامة بتهم “الخيانة”
أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، رئيس جهاز أمن الدولة والمدعية العامة، مضيفاً أنه “سيتم تقييم الإجراءات المحددة وأي تقاعس من جانب أي مسؤول في قطاع الأمن ووكالات إنفاذ القانون”.
جاء ذلك مع الإعلان عن تسجيل مئات الدعاوى الجنائية بشأن “أنشطة خيانة وتعاون” قام بها موظفون في مكاتب الادعاء العام وهيئات التحقيق، من دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.
وقال زيلنسكي في بيان، في وقت متأخر من مساء الأحد: “اليوم اتخذت قراراً بعزل المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا من منصبها، وإقالة رئيس جهاز أمن الدولة إيفان باكانوف”.
وتابع زيلنسكي: “حتى اليوم، تم تسجيل 651 دعوى جنائية بشأن أنشطة التعاون والخيانة لموظفين في مكاتب الادعاء العام وهيئات التحقيق السابق للمحاكمة ووكالات إنفاذ القانون”.
وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية، أن زيلنسكي عيّن في مرسومٍ رئاسي أوليكسي سيمونينكو في منصب المدعي العام بالإنابة.
وعقب قرار الحكومة الكندية تسليم توربينات خاصة بخط أنابيب “نورد ستريم 1” إلى موسكو عن طريق برلين، حذر زيلنسكي، خلال محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، من أنّ “الأوكرانيين لن يقبلوا أبداً القرار الكندي بإعادة توربينات إلى ألمانيا”، معتبراً الأمر بمثابة “انتهاك لنظام العقوبات ضد روسيا”.
هذه المحادثات الهاتفية هي الأولى بين زيلنسكي وترودو، منذ أن قررت كندا تسليم توربينات خاصة بخط أنابيب “نورد ستريم” التابع لشركة “غازبروم” النفطية الروسية العملاقة إلى ألمانيا بعد إصلاحها.
واتهم زيلنسكي، في كلمته اليومية عبر موقع الرئاسة، روسيا بممارسة الابتزاز في ملف الغاز، مشيراً إلى أنّ “هناك طرقاً أخرى لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا”.
ودعا زيلنسكي ما وصفه بـ “المجتمع الدولي”، إلى ضرورة زيادة الضغوط على موسكو، شاكراً لترودو دعم حكومته الكبير لكييف على الصعيد الدفاعي.
وأضاف زيلينسكي أنّ “الضغط على موسكو بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على مناطق أوكرانية عدة يجب أن يزداد لا أن يتقلص”.
وعلى صعيد التطورات بشأن استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ “استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا هو مسألة حياة أو موت”، مشيراً إلى أنّ هناك أمل في التوصل إلى اتفاق، هذا الأسبوع، لفتح ميناء أوديسا.
وأضاف بوريل، لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لبحث الحرب في أوكرانيا، إنّ “حياة عشرات آلاف الأشخاص تعتمد على هذا الاتفاق” الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة.