خامنئي لأردوغان: أمنكم من أمن سورية بوتين من طهران: تعاوننا يساهم في تسوية الأزمة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيرَه الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إنّ “العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جيدة”، مضيفاً أن “تعاوننا في مختلف المجالات يتقدّم، والمعاملات التجارية تتطور كثيراً”.

وأشار الرئيس الروسي إلى “تعزيز تعاون البلدين في مجال الأمن الدولي”، لافتاً إلى أن هذا التعاون “يوفر مساهمة كبيرة في تسوية الأزمة السورية”.

بدوره، رأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن “إيران دولة صديقة وشريكة لروسيا”، موضحاً أن “موسكو تعتز كثيراً بالعلاقات الثنائية بطهران”.

وشدّد بيسكوف على قدرة كل من روسيا وإيران على تعزيز التعاون “من أجل تقليل عواقب العقوبات”.

من جهته، أمل رئيسي أن تكون زيارة بوتين لإيران “نقطة تحوّل فيما يتعلق بتنمية العلاقات بين البلدين”، مشيداً بنتائج الاجتماعات في موسكو وعشق أباد على هذا الصعيد.

وأكد أنّ “رغبة البلدين في تطوير التعاون مهمة للغاية، وأدى ذلك إلى مكافحة الإرهاب، وإرساء الأمن في المنطقة”.

وأوضحت الرئاسة الإيرانية أنّ رئيسي وبوتين ناقشا “سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والعبور والتبادلات التجارية، فضلاً عن التطورات الإقليمية”، لافتةً إلى توجه الرئيسين، عقب لقائهما، إلى لقاء المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي وقت سابق، وقعت شركة النفط الإيرانية وشركة “غازبروم” الروسية مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، تشمل استثمار موسكو 40 مليار دولار في تطوير حقلي كيش وفارس الشمالي، وزيادة إنتاج حقل بارس الجنوبي، وتطوير 6 حقول نفطية إيرانية.

ويستثمر الروس حالياً 4 مليارات دولار في صناعة النفط الإيرانية، ومن المقرّر أن تزيد هذه الاستثمارات 10 أضعاف.

وفي وقت سابق، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنّ “أي هجوم عسكري على شمالي سوريا سيأتي بالضرر على سورية وتركيا، وسيكون لمصلحة الإرهابيين”.

وتابع السيد خامنئي: “نعدّ أمن تركيا وحدودها من أمننا، وأنتم يجب أن تعدّوا أنّ سورية من أمنكم، ويجب حل القضية السورية من خلال المفاوضات. وعلى إيران وتركيا وسورية وروسيا إنهاء هذه القضية بالحوار”.

في سياق متصل، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ قمة طهران الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا، لا تأتي في مواجهة قمة جدة الأخيرة.

وقال كنعاني في مقابلة أجراها مع “قناة العالم”، إنّ القمة الثلاثية “ليست في مواجهة قمة جدة أو أي مبادرات من دول المنطقة للتعاون الإقليمي”.