صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
إدانة أولمرت في قضية فساد
دانت محكمة في القدس، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إيهود أولمرت في قضية فساد كان متهماً فيها بتلقي مبالغ مالية من رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي، حسبما أفادت وسائل الإعلام «الإسرائيلية».
وأدين أولمرت في محاكمة معادة بعدما كانت المحكمة قد برّأت ساحته في هذه القضية لعدم توفر الادلة الكافية ضده .ويذكر أن المحكمة العليا أمرت بإعادة النظر في القضية بعدما سمحت للنيابة بتقديم أدلة جديدة قالت إنها تثبت استخدام أولمرت الأموال التي تلقاها من رجل الاعمال الاميركي موريس تلانسكي لأغراضه الشخصية لا لأغراض سياسية كما ادّعى.
ومن بين هذه الأدلة تسجيلات صوتية سجلتها رئيسة مكتبه السابقة شولا زاكين التي أدلت بشهادتها ضدّ أولمرت في قضية أخرى أدين بها. وقال القضاة في حيثيات قرار الإدانة، إنه تمّ إثبات استخدام أولمرت هذه الاموال لأغراض شخصية. فيما قال وكلاء أولمرت إنهم يدرسون قرار الإدانة ويفكرون في استئنافه.
وذكرت وسائل الإعلام أن الحكم بحق أولمرت سيصدر في 5 أيار المقبل، وسبق أن صدر بحقه حكم بالسجن ستّ سنوات مع النفاذ في قضية فساد أخرى استأنفها أمام المحكمة العليا.
جنود «إسرائيليون» يتذكرون محاولة خطف عسكريّ شمال غزّة
كشفت اعترافات جديدة قدّمها جنود في الجيش «الإسرائيلي» عن محاولة مقاتلي جناح «حماس» العسكري» «كتائب القسام» أسر جندي «إسرائيلي» عبر كمين واشتباكات عنيفة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة إبان الحرب الأخيرة الصيف الماضي.
وجاءت اعترافات الجنود «الإسرائيليين» خلال تكريم قيادة الجيش عدداً من جنود «لواء النحال» الذين وقعوا في كمين لـ«القسّام» في بيت حانون وخاطروا بحياتهم لمنع أسر المقاومة الفلسطينية أحد الجنود.
واعترف مسؤول فصيل في وحدة نحال يدعى جلعاد يسترونك بمحاولة مقاتلي حماس خطف جثة أحد الجنود من أمامهم حينما كان ومجموعة من الجنود في أزقة بيت حانون.
وقال يسترونك: «كنا في أحد الأزقة وكان معنا أربعة أفراد من وحدة يهلوم، كانوا يستعدون لتفجير عبوات مزروعة في الشارع، وقبل تفجيرها ببرهة، أُطلقت عليهم قذيفة مضادة للدروع ما أدى إلى إصابتهم بجروح، وقتل أحدهم فوراً وهو يغال يسون».
وأضاف: «بعد إطلاق القذيفة، انهال علينا إطلاق النار من كل مكان كأبواب جنهم، أُطلق علينا الرصاص الخفيف والقذائف المضادة للدروع والقنابل اليدوية».
وأشار إلى أنه بعد برهة قصيرة لاحظ جنديين من وحدته ملقيين تحت البوابة الحديدة فزحف باتجاههما وأزالها عنهم، لافتاً إلى أنه ألقى ثلاث قنابل يدوية على المقاومين، وأعلن عبر جهاز اللاسلكي عن وجود إصابات كثيرة في المكان.
ولفت الضابط يسترونك إلى أن مقاتلي «حماس» بدأوا بالالتفاف حول المكان، وشاهد اثنين منهم يقتربان من الجنود، فأطلق عليهم القنابل والرصاص من دون أن يدري ما حلّ بهم.
وأضاف: «بعد خمس دقائق، وصل إلى المكان الضابط يوغاف أوفير الذي قتل الجندي بعدما أصيب بطلق ناري، فيما بدأ مرافقه بإنقاذ الجرحى إلا أنه أصيب خلال الاشتباك».
وقال إنه بدأ عدّ الأفراد لديه خوفاً من أسر أحدهم، وخلال ذلك لاحظ وجود جثة الجندي في «يهلوم» غال يسون ملقاة في الشارع، وحاول أحد الجنود سحبها لكنه لم يستطع بسبب كثافة النيران.
وتابع: «شاهدت مجموعة من المقاتلين يحاولون الاقتراب من الجثة، ما دفعني للمناداة على الجندي بأن يسحبه من قدميه قبل خطف الجثة، فسحبها وبدأنا ننسحب وحينذاك ألقيت علينا قنبلة».
من جهة أخرى، يصف ضابط في وحدة «النحال» بنيف هرتمان الكمين الذي وقع فيه قائلاً: «يوم الجمعة 25 تموز كنا 70 جندياً في ثلاث مجموعات في ثلاثة منازل متجاورة، فجأة سمعنا انفجاراً ضخماً في باب الغرفة التي كنا فيها، وسقط جنديان من المجموعة التي كنت فيها، ثمّ بدأت النيران تنهمر علينا من كل اتجاه».
ولفت إلى أن الانفجار تسبب بخلع أحد الأبواب الحديدية التي طارت باتجاه الجنود وملأت الجو غباراً وجعلتهم لا يرون شيئاً، مشيراً إلى مقاتلي «حماس» أطلقوا قذيفة هاون على المكان ما تسبب بإصابة جندي يدعى غال غانون.
نتنياهو: محور إيران ـ لوزان ـ اليمن خطير جدّاً ويجب وقفه
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، إن محور إيران ـ لوزان ـ اليمن هو محور خطير جدّاً للبشرية جمعاء، ويجب العمل على وقفه، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن نتنياهو قوله، إن الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الكبرى وإيران قد يكون أسوأ مما كانت «إسرائيل» تتصوره في بداية الأمر، مشيرةً إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت في الوقت الذي استؤنفت فيه المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سعياً للتوصل إلى اتفاق إطار حول المشروع النووي الإيراني قبل الموعد المحدد لذلك اليوم الثلاثاء.
«إسرائيل» تطلب وساطات أوروبية لصفقة تبادل
كشفت مصادر دبلوماسية موثوقة طلب «إسرائيل» من وسطاء أوروبيين التواصل مع حركة حماس والحديث إلى قادة الحركة حول الجنود «الإسرائيليين» الأسرى في قطاع غزة، الذين تمكّنت كتائب القسّام من أسرهم خلال الحرب الأخيرة على القطاع الصيف الماضي.
وذكرت صحف عبرية أنّ مسؤولين أمنيين مقربين من بنيامين نتنياهو أجروا اتصالات مع وسطاء ألمان وأوروبيين آخرين، قبل شهر من الآن، للتوسط في عملية تبادل متوقعة، على رغم عدم اعتراف «إسرائيل» الرسمية بأسراها في غزة وإعلانها أنهم متوفون.
وأشارت الصحف إلى أنّ اتصالات بدأت مع «حماس» حول الجنود «الإسرائيليين» المأسورين لديها، غير أنها لم تذكر ما إذا كانت هذه الاتصالات تمت في غزة أم في الخارج، حيث يقيم قادة الحركة. ولم يكن واضحاً ردّ «حماس» على هذه الاتصالات والمطالبات.