مهرجان أبي تمام التاسع للإبداع الشعريّ على خشبة مسرح دار الثقافة في درعا
انطلقت فعاليات مهرجان أبي تمام التاسع للإبداع الشعريّ على خشبة مسرح دار الثقافة في درعا، تحت عنوان «للأدب هوية وإبداع».
وقال عدنان الفلاح مدير الثقافة في كلمته: نلتقي في حضرة الشاعر الكبير أبي تمام في مهرجانه السنويّ التاسع لنعلي من شأن الإنسان العربي السوري ومن شأن الأدب الرفيع والثقافة العربية الوطنية الأصيلة ولنعيد معاً إعمار ما خربته الحرب على سورية ولننشر معاً مبادئنا وقيمنا الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى الحب والتسامح”.
وأضاف: «نحتفل اليوم بأحد أعمدة الأدب العربي وإبداعاته مستلهمين ما قالته العرب (الشعر ديوان العرب) ومستفيدين من تجربته الأدبية والإنسانية وليكون مثالاً يحتذى في عصرنا الحديث».
من جهته أشار محافظ درعا المهندس لؤي خريطة إلى أن مهرجان أبي تمام إطلاق للهوية التراثية والأدبية، لافتاً إلى المهام الملقاة على عاتق الأدباء والشعراء في تضمين إبداعاتهم الأدبية والشعرية بما شهدته سورية في السنوات الماضية من منطلق أن الأدباء والشعراء هم نواة التطوير والقادرون على الوصول إلى وجدان كل شخص بطريقة فنية.
وبدأت فعاليات المهرجان بلوحة فنية تراثية لفرقة درعا للفنون الشعبية تعبر عن تراث حوران الأصيل واسكتش مسرحي بعنوان نداء وطن تأليف وإخراج عبدالله الحسن تناول الشباب فيه استجابة الخليفة المعتصم لنداء امرأة عربيّة استجارت به وقراءات شعريّة لعدد من الشعراء جسّدت بمجملها الهمّ الوطني.
وقال الشاعر جمال المصري في تصريح للإعلام إن مشاركته كانت بقصيدة عنوانها قلق يمشي على قدميه أراد من خلالها توصيف الوجع الوطنيّ وتشغيل جهاز الإنذار من أجل أن تستيقظ البشر من سباتها وتصنع معجزة تنقذ البلد.
وشاركت الشاعرة ليندا إبراهيم بقصيدة حج إلى ديار أبي تمام في محاولة لإعادة إشاعة الحياة في كل أوصال البلد في حين شاركت الشاعرة هيلانة عطاالله بقصيدة عنوانها خريطة القرن الحادي والعشرين تحدّثت فيها عن تعافي دمشق من جراحها مع مقاربة بين دمشق والقدس التي تمنت تعافيها القريب على غرار دمشق في محاولة للمقاربة بين الأزمة والانتصار.
واستمر المهرجان ثلاثة أيام حيث أقيم يوم أمس الأربعاء في صالة دار الثقافة قراءات شعرية وندوة فكرية أدبية في حين يقام اليوم في صالة المركز الثقافي بالصنمين ملتقى للمواهب الشعرية الشابة.
حضر انطلاق فعاليات المهرجان أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي.