واشنطن تمهّد لتبرير عودتها إلى الاتفاق النووي: تخصيب إيران لليورانيوم تطوّر بعد انسحابنا منه
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن روسيا وإيران تحتاجان إلى بعضهما البعض، مشيراً إلى أن كلاً منهما يتطلع إلى كسر العزلة السياسية.
وأوضح بيرنز، خلال “مؤتمر اسبين” الأمني السنوي، أن تخصيب إيران لليورانيوم تطور بشكل كبير بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، مشدداً على أن طهران تمتلك أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، رأى بيرنز أن الصين تدرس الحرب في أوكرانيا للاستفادة من التجربة الروسية، زاعماً أنها تعكف على تحديد طريقة وتوقيت غزو تايوان.
وأضاف: يبدو لنا أنّ الحرب في أوكرانيا من منظور بكين لا تؤثّر حقاً في مسألة ما إذا كانت القيادة الصينية قد تختار استخدام القوة ضدّ تايوان في السنوات القليلة المقبلة، بل متى وكيف ستفعل ذلك”.
وقلّل المسؤول الأميركي من شأن التكهّنات التي ترجّح إمكانية أن يتّخذ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قراراً بغزو تايوان في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، مشيراً إلى أن “مثل هذه المخاطر تتزايد كلّما اقترب هذا العقد من نهايته”.
واعتبر بيرنز أنّ “الدرس الذي يتعلّمه القادة والعسكريون الصينيون هو ضرورة حشد قوة مهيمنة كثيراً لتحقيق الانتصار”، مشدّداً أيضاً على أهمية “السيطرة على الفضاء المعلوماتي والاستعداد لعقوبات اقتصادية محتملة”.
وأشار بيرنز إلى أنّ “الصين وإن كانت تدعم روسيا لفظياً فهي لا تقدّم لها دعماً عسكرياً في حربها في أوكرانيا”.