الكيان الصهيوني يُجري مناورات ويرفع مستوى التأهُّب خشية استهداف حزب الله منصّات الغاز
تحدَّثت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أمس، عن قيام قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في الأشهر الأخيرة بمناورات تضمّنت مجموعة من السيناريوات، بينها “هجوم بالصواريخ على أهداف في المنطقة البحرية الاقتصادية”، وفقاً لمصادر أمنية “إسرائيلية”.
وقد جرى الكشف عن ذلك بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنّ “حزب الله يمكن أن يُهاجم إحدى منصات الغاز الإسرائيلية، وليس فقط منصة كاريش”، التي توجد على مسافة 80 كيلومتراً غربي حيفا”.
ولفتت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” إلى أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال “رفعتا مستوى التأهّب والاستعداد، على خلفية المشاكل، والمماطلة في المفاوضات بين لبنان و”إسرائيل” بشأن ترسيم الحدود البحرية، ودخول المنصة لموقع كاريش، ونية استخراج الغاز في شهر أيلول/ سبتمبر”.
وتابعت أنه “من أجل الدفاع عن المنصات ومصالح إسرائيل في المنطقة البحرية، تمّ تشكيل منتدى متعدد الأذرع، يتضمّن وزارة الأمن، وسلاح البحر، وشعبة العمليات، وسلاح الجو، وقيادة المنطقة الشمالية، وأجهزة الاستخبارات، من أجل الاستعداد لإمكان محاولة حزب الله تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازية، من أجل استفزاز إسرائيل، أو المسّ بعملية استخراج الغاز”.
على صعيد آخر، هدمت جرافات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر أمس، منزلَي منفّذي عملية “أرئيل”، يحيى مرعي ويوسف عاصي، في بلدة قراوة غرب سلفيت في الأراضي المحتلة.
وتصدّى شبان البلدة لعملية الهدم عبر رمي الحجارة على جنود الإحتلال ووضع عوائق أمام آلياتهم وإشعال الإطارات، فيما أطلق عناصر الجيش “الإسرائيلي” الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاههم.
وكانت قوات الاحتلال وزّعت مناشير طالبت فيها الأهالي إخلاء منازلهم القريبة من منازل منفذي عملية “أرئيل”، تمهيداً لهدمها.
وقال رئيس بلدية قراوة بني حسان، إبراهيم عاصي، لوكالة “معاً” الفلسطينية أنّ “مواجهاتٍ اندلعت عقب اقتحام الاحتلال البلدة” مساء الاثنين الماضي.
وأضاف بني حسان أنّ جنود الاحتلال حاصروا منازل ذوي المعتقلَيْن، يحيى مرعي ويوسف عاصي، بنيّة هدمها، مشيراً إلى أن الجنود “الإسرائيليين” داهموا عدداً من المنازل، وأرغموا أصحابها على إخلائها.
يُذكر أنّ عملية مستوطنة “أرئيل” نفذها يحيى مرعي ويوسف عاصي مطلع شهر أيار/ مايو الماضي، وأدت إلى مقتل شرطي إسرائيلي كان متمركزاً عند مدخل المستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.