صنعاء: محاصرة شعبنا تعيق تمديد الهدنة
أكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ ”محاصرة الشعب اليمني تُعيق تمديد الهدنة”.
وقال العزي، في تغريدة عبر “تويتر”، إنّ “محاصرة الشعب اليمني تُعيق التمديد” للهدنة، مستنكراً الحصار الذي يتعرض له اليمنيون، والذي عدّه “جريمة حرب، وجريمة ضدّ الإنسانية”.
وأكد العزّي أن “من العار أن يصبح دور الحكومات الغربية والأمم المتحدة هو فقط تنظيم الحصار، وشرعنة استخدامه سلاحاً عسكرياً وتفاوضياً”.
وأضاف: “لقد أصبحوا (الحكومات الغربية والأمم المتحدة) محكومين بجَزَرة الخليج وعصا أميركا، ولا علاقة لهم بالقوانين، وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ”.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن أكّد، الإثنين، “ضرورة فتح كامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة”، لافتاً إلى أنّ “تمديد الهدنة يقتضي الالتزام بشأن صرف رواتب الموظفين كافة، وسائر الخدمات التي قطعها العدوان، ليُضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني”.
وأوضح المجلس أنّ “الطرف الآخر والأمم المتحدة لم يلتزما سدَّ الفجوة لصرف الرواتب بعد أن فتحنا حساباً خاصاً من أجل ذلك”، مشيراً إلى أنّ “صرف الرواتب استحقاق طبيعي للموظفين والمتقاعدين كافة”.
وشدّد رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، يوم السبت، على ضرورة أن “ترتبط عملية تمديد الهدنة الإنسانية والهدنة العسكرية في اليمن بالجوانب الاقتصادية والمالية، وخصوصاً معالجة رواتب الموظفين المنقطعة منذ نقل وظائف البنك المركزي إلى فرعه في عدن، في عام 2016”.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الفائت. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّه “بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً”.
وفي 2 حزيران/يونيو، أعلن غروندبرغ استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي، بصورة إيجابية، لمقترح الأمم المتحدة تجديدَ الهدنة السارية في اليمن، شهرين إضافيين.
ومنذ أيام، قال رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، إنّ “اتفاق الهدنة على وشك أن ينتهي”، مشيراً إلى أنّ “دول العدوان تعاملت (معه) بطريقة تنمّ عن استهتار واستكبار”.