أخيرة

دبوس

رسائل

ثلاث رسائل، بثلاث مُسيّرات، وبثلاث كلمات من سيد المقاومة، الرسالة الأولى، هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة والعين الحمراء، وهو لن يرعوي إلا بالقوة.

الرسالة الثانية، كانالوسيطمَجازاًحينما لا يعجبه الحال يذهب ولا يعود، حتى تهرق رئاسة الوزراء اللبنانية ماء وجهها لكي يتحفنا بطلعته البهية، هذه المرة جاء مهرولاً خوفاً من ان تتدحرج الأمور وهو يحمل في جعبته ما يبدو حلاً مرضياً للجانب اللبناني يحافظ على حقوقه.

الرسالة الثالثة هي إلى الرعاع الذين طلعوا علينا وهم يصرخون ويهتفون،إرهابي إرهابي، حزب الله إرهابي”! من الذي حرّر البلد من الصهيوني والذي لا أظنّ أنكم تعتبرونه عدواً، ماشي، من الذي حرّر البلد من العدو الإرهابي، هل تعتبرونه عدواً؟ ماشي، من الذي يستخلص بالقوة وبالجبر حقوق الشعب اللبناني كله وبكلّ أطيافه وطوائفه، من النفط والغاز بمئات المليارات من الدولارات، والذي لو لم يتوعّد العدو ولم يُرِه العين الحمراء ولم يهدّده بالذهاب بعيداً حتى إلى حرب شاملة لا تبقي ولا تذرّ من أجل الاستحواذ على غازنا ونفطنا، والذي لولا ذلك لنُهب بكامله ولم نرَ من مردوده دولاراً واحداً، ومن الذي ضحّى بدماء أبنائه ببذخٍ وبدون منّة في سبيل لبنان، كلّ لبنان وبدون تمييز أو استثناء، لا تفارقهم أكفانهم في الليل ولا في النهار، يسعون للشهادة سعي العاشق لعشيقته، وحينما يذهبون، يذهبون بصمت وبدون جلبة، لا يرجون من الناس سوى حسن التذكّر، وعدم التّنكّر، وقليل من الاستغفار.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى