دردشة صباحية
أبجدية سعاده الحضارية
يكتبها الياس عشّي
المشهد الثاني:
وفي العودة إلى الخطاب المنهجي الأول (أوّل حزيران 1935) نتلمّس أهميّة القياس العلمي في إرساء القواعد الأساس للحزب السوري القومي الاجتماعي، وذلك في مواضيع كثيرة من الخطاب، وخاصة في قول المؤسّس:
“ منذ تلك الساعة، نقضنا بالفعل حكم التاريخ، وابتدأنا تاريخنا الحديث”. أو قوله: “… أمة تحبّ الحياة، لأنها تحبّ حرية الحياة، وتحب الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة” و “كلّ مبدأ لا يخدم سيادة الشعب على نفسه ووطنه هو مبدأ فاسد”، وكلها آيات منهجية تفرض الشيء ونقيضه لإثبات حقيقة الأمة السورية التي بشّر بها سعادة:
“تاريخ قديم بالٍ” يقابله “تاريخ حديث مشرق”؛
“حياة بلا حريّة” يقابلها “موت في سبيل حياة حرّة”.
“المبدأ الفاسد هو المبدأ الذي لا يخدم سيادة الأمة” يقابله “المبدأ السامي الذي يخدم سيادة الأمة”.
(وإلى لقاء آخر مع صباح آخر) .