بلينكن معلّقاً على مقتل الظواهري: طالبان انتهكت “اتفاق الدوحة” باستضافته
علّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، على مقتل زعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري، معتبراً أن حركة طالبان “انتهكت على نحوٍ صارخٍ” اتفاق الدوحة من خلال استضافة الظواهري.
وتابع بلينكن، في بيان: “في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخصوصاً حقوق النساء والفتيات”.
جاءت تصريحات بلينكن بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، تأكيد مقتل زعيم “تنظيم القاعدة” في غارة أميركية بأفغانستان.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيبها بالإعلان الأميركي، واصفة الظواهري بأنّه مِن “قيادات الإرهاب التي تزعّمت التخطيط والتنفيذ لعملياتٍ إرهابيةٍ أدّتْ إلى مقتل الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيّات والأديان، بمن فيهم مواطنون سعوديون”.
بدوره، غرّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عبر “تويتر”، بالقول إنّ “مقتل أيمن الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أماناً”، مشيراً إلى أنّ كندا ستواصل العمل مع شركائها في العالم “لمواجهة التهديدات الإرهابية”.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن ارتياحه لمقتل الظواهري، مشدّداً على أن “من الممكن استئصال الإرهاب دون الدخول في حرب في أفغانستان”.
وشرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن تفاصيل عملية قتل الظواهري في ضربة أميركية في أفغانستان، التي تعتبر أكبر ضربة يتلقاها للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.
وقال المسؤول الأميركي إنّ “الظواهري كان مختبئاً منذ سنوات، وعملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل دقيق ودؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات”.
يذكر أن الظواهري خلف أسامة ابن لادن، الذي قتل في العام 2011 على يد القوات الأميركية في باكستان، في زعامة “تنظيم القاعدة”.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، تشمل 13 شخصية وأكثر من 30 كياناً قانونياً.
وشدّدت الوزارة، في بيان، أن القيود الأميركية الجديدة بحق شخصيات وكيانات روسية “تشمل البطلة الرياضية السابقة، ألينا كابايفا، كما تضم 36 كياناً قانونياً، بالإضافة إلى يختين”.
وشملت قائمة العقوبات أيضاً، عمدة مدينة ماريوبل، قسطنطين إفاشينكو ورئيس إدارة مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، ونائبه كيريل ستريمووسوف.
وتشير العقوبات الأميركية من خلال وزارة الخزانة إلى حظر الممتلكات والأصول الأخرى للأفراد والمنظمات الموجودة على الأراضي الأميركية المدرجة في قائمة العقوبات.
على صعيد آخر، أعلنت الإدارة الأميركية أنّها سترسل أسلحة جديدة بقيمة 550 مليون دولار للقوات الأوكرانية، بينها ذخائر لقاذفات الصواريخ.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أنّ هذه المساعدة ستتضمن خصوصاً “مزيداً من الذخائر لمنظومات هيمارس”، لترتفع القيمة الإجمالية للمساعدة العسكرية الأميركية المقدّمة لأوكرانيا، منذ أن تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن مهماته، إلى أكثر من 8 مليارات دولار.