كييف تقصف محطة زابورجيه النووية وزيلنسكي يتهم الاتحاد الأوروبي بعرقلة المساعدات
أعلنت سلطات مدينة إينرغودار الأوكرانية، أمس، قيام متطرفين أوكرانيين بقصف منطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
وقال متحدث عن سلطات المدينة، لوكالة “سبوتنيك”: “عند نحو الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، في وقت تبديل المناوبة في العمل في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، قامت وحدات للمتطرفين، من المناطق التي يسيطر عليها النظام الأوكراني، بقصف مدفعي لمنطقة المحطة”.
وأوضح أنّ القصف أسفر “عن انقطاع الكهرباء عن خطين لنقل الكهرباء يمدّان الطاقة لموزع تيار بقوة 750 كيلوواطاً لتوفير الكهرباء والعمل الآمن لوحدة الطاقة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية”.
ووفقاً للسلطات، فإنّه “شبّ حريق في موقع القصف، ووصل موظفو وحدة المطافئ الخاصة لإخماده”.
وتابع ممثل السلطات في إينرغودار حديثه للوكالة قائلاً: “في الوقت الحالي، نظراً إلى وجود خطوط كهرباء مقطوعة تحت الجهد [فرق التوتر] والاحتمال الكبير لهطول الأمطار، فلا يمكن البدء في احتواء الحريق”.
وشدّد على أنّ “قيادة هيئة الطيران المدني في إينرغودار ومقاطعة زابوروجيه تتخذ جميع التدابير الممكنة لإعادة عمل محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بنظامها الاعتيادي في أقرب وقت ممكن”.
يُشار إلى أنه في 20 تموز/ يوليو الماضي، هاجمت ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية “تابعة للقوات الأوكرانية، محطة زابوروجيه للطاقة النووية” بحسب مصادر محلية.
وفي وقت سابق، حذرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات الأوكرانية من أي استفزاز ضد محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
يُذكَر أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية ومدينة إينرغودار، التي يقطنها العمال والموظفون في المحطة والمناطق الجنوبية من مقاطعة زابوروجيه، تقع تحت سيطرة الجيش الروسي، الذي تولى مهمة حماية المحطة النووية لمنع تسرب المواد النووية والمشعة.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي الاتحاد الأوروبي بوضع عقبات مفتعلة أمام تقديم مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات يورو.
وقال زيلنسكي في كلمة مصورة في وقت متأخر من مساء الخميس: “كل يوم، وبمختلف الطرق، أذكّر بعض زعماء الاتحاد الأوروبي بأنّه لا يجوز أن يصبح المتقاعدون الأوكرانيون والنازحون وغيرهم من الأشخاص المعتمدين على ميزانيتنا رهينة للتردد والبيروقراطية الأوروبية”.
وأضاف زيلنسكي أنّ “8 مليارات يورو لأوكرانيا ما زالت عالقة”، ممتنعاً عن تحديد الدولة أو الدول الأوروبية التي تعرقل تقديم المساعدة لأوكرانيا.
بدوره، صرّح المستشار الدبلوماسي للرئيس الأوكراني إيهور جوفكا بأنّ بلاده تتوقع أن يصلها 8 مليارات يورو، موضحاً أنه “للأسف، بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، تمنع تحقيق هذا الأمر”.
وفي وقت سابق، اتهمت أوكرانيا ألمانيا ودولاً أخرى من الاتحاد الأوروبي بعدم صرف المبالغ التي وافق التكتل على تخصيصها لأوكرانيا، في الوقت الذي تواجه البلاد أزمة مالية، الأمر الذي نفته برلين.
كما ردّت المفوضية الأوروبية على اتهامات كييف، معتبرة أنّ من الضروري أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد ضمانات من أجل صرف المبالغ الباقية، نظراً إلى تعذّر توفيرها من ميزانية التكتل بسبب نقص الموارد.
وتشير تقديرات المكتب الرئاسي الأوكراني إلى أنّ كييف ستحتاج إلى تمويل إضافي بقيمة 50 مليار يورو تقريباً خلال العام 2023.
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ 3 شحنات جديدة من الحبوب غادرت أوكرانيا، صباح أمس، في بداية سلسلة من الدورات المنتظمة لإمداد الأسواق الزراعية بالحبوب بعد الاتفاق الدولي الذي وقع في تموز/يوليو.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ السفن الثلاث المحملة بالذرة ستتوجه إلى إيرلندا وإنكلترا وتركيا.
وتبحر هذه السفن بإشراف مركز التنسيق المشترك الذي جرى إنشاؤه في إسطنبول بموجب شروط الاتفاق الدولي في 22 تموز/يوليو، عقب إبرام اتفاق ثلاثي بين روسيا وأوكرانيا وتركيا برعاية الأمم المتحدة، يتعلّق بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.