آخر الأخبار
دردشة صباحية
أبجدية سعاده الحضارية*
يكتبها الياس عشّي
المشهد السابع والأخير
لقد جمع سعاده بين براعة الكلام وبراعة السَّماع، ففي الأوّل عمّم أفكاره، وفي الثاني حاور من وقف إلى جانبه ومن ابتعد عنه، من كان له صديقاً ومن أعلن عداوته، مؤمناً، كما يقول الجاحظ، بأنّ “مذاكرة الرجال تلقّح الألباب”.
فإذا استطاع القوميون اليوم أن يسلّموا بأحادية اللغة (لغة سعاده العقلية وتعدد اللهجات) (آراء القوميين أينما كانوا ومهما قالوا)، إذا استطاعوا ذلك أعادوا للحزب دوره وتألّقه وريادته، فتذوب اللهجات في لغة الحزب… لغة العقل .
ويولد سعاده، من جديد، فينا .
*هذا البحث، في حلقاته السبع، نشر في جريدة “الديار” في الأول من آذار من عام 2001، وفي كتابي “العبور من سقراط إلى سعاده” الصادر سنة 2002.