«التنمية والتحرير»: لحكومة تضع الموازنة على الطريق الصحيح ونُنقذ بلدنا
رأت كتلة التنمية والتحرير «أننا نعيش تحديات يُراد منها النيل من قوتنا وموقفنا الصلب»، محذرةً من أنّ أيّ محاولة للوصول إلى الاستحقاقات المقبلة من أبواب المكاسب وتسجيل الانتصارات سينتهي إلى الفشل، داعيةً إلى «تشكيل حكومة تضع سكة الموازنة على الطريق الصحيح وننقذ بلدنا».
وفي هذا السياق، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح بعد جولة على المنطقة المحاذية لفلسطين المحتلة “أننا مدعوون أمام ما يجري من حولنا للانتباه إلى أحوال وطننا، وما آلت اليه أمور اللبنانيين، ما يتطلب الابتعاد عن السجالات والنكايات والتفتيش عن حلول لأزماتنا المتفاقمة بعيداً من حسابات الربح والمكاسب السياسية والطائفية والحزبية، بعدما وصل الأمر إلى حدّ كفر اللبنانيين بكل ما حولهم، خصوصاً مع العودة غلى لغة التخاطب النافرة، ما يُنذر بالأخطر اذا ما استمرت الامور على هذا النحو”.
ورأى أن “الأفضل في مثل هذه الظروف، أن نفتش عن كل ما يجمع ويوحّد، وأن نبتعد عن الفرقة والقسمة في هذه الظروف الدقيقة من حياة وطننا، وأي محاولة للوصول إلى الاستحقاقات المقبلة من أبواب المكاسب وتسجيل الانتصارات سينتهي إلى الفشل، لأن حماية لبنان وتحصينه من أي ارتدادات يتطلب التعاطي بإيجابية”.
من جهته، تساءل النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة ميفدون الجنوبية “ألا يخشى الساسة في لبنان من القول لا نريد رئيساً يدعم المقاومة، فكما عطّلوا الحكومة يسعون إلى تعطيل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية”، مضيفاً “إذا ساومنا سنكون قد تخلّينا عن مبادئنا فاسحين المجال للصهاينة بالتمدّد في عالمنا العربي، يسعون إلى التطبيع ومهادنة الصهاينة وهذا ما نرفضه، ونحن سرنا وراء المقاومة وقدمنا آلاف الشهداء فلن نُبايع ولن نُهادن”.
وأشار إلى “أن ما يجري في لبنان ليس بسبب العقوبات فقط بل هو تمرير سياسات تدّعي الحفاظ على لبنان وتُسهّل للفوضى الداخلية وتُضعف المؤسسات وتترك الأمور لمصالح شخصية فئوية وتُعطّل الاستحقاقات، وبالتالي يُحمّلون المقاومين هذه المسؤولية، وهذا كله افتراء وكذب».
ورأى “أن الواقع السياسي بأمسّ الحاجة لتشكيل حكومة تضع سكة الموازنة على الطريق الصحيح وننقذ بلدنا، وهذا الأمر بحاجة إلى شجعان وليس إلى زعماء طائفيين يكرسون لغتهم وثقافتهم واهدافهم الخاصة، وبالتالي الشعب اللبناني هو الذي يواجه العقوبات والقرارات مكرسا لغة التصدي، وبعض الساسة يعتبر أن الأمور بخير».
واعتبر النائب قبلان قبلان أننا “نعيش في هذا البلد اليوم جملة من التحديات الداخلية والخارجية وصعوبات يُراد منها النيل من قوتنا وعزتنا وموقفنا الحسيني الصلب”، معرباً عن اعتقاده “أننا في الجزء الأخير من هذا الصراع، وأن علينا القليل من الصبر لأن الأسابيع المقبلة ستكون الأسابيع التي سيتيقّن الجميع فيها، أن كل أنواع الضغط على شعبنا وأهلنا وان كل الممارسات التي تُمارس، لم تجد نفعاً ولن تؤدي إلى النتيجة التي يتوخونها ويريدونها وأن هذا الشعب الذي بذل في الميدان الدماء والمهج والشهداء وقاوم وصمد وتهجّر وانتصر لا يُمكن أن يتخلى عن كرامته وعزته”.