عنجهية أردوغان قد تدفعه إلى الصدام مع أوغلو
فيما بقيت الأوضاع في اليمن مسيطرةً على غالبية المواضيع والمقالات في الصحف الغربية، برز أمس تقرير نشرته صحيفة «نوفيه إزفيستيا» الروسية، تطرّقت فيه إلى تأزم العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه داود أوغلو في الفترة الأخيرة. قائلة إنّ تركيا ستشهد بعد عودة أردوغان من جولته في أوروبا الشرقية إلى أنقرة، بروز أزمة سياسية حادة بينه وبين رئيس وزرائه. وإنّ المعارضة التركية تفرح هذه الأيام، إذ من المتوقع حدوث انقسام في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عشية الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في حزيران المقبل، بسبب الصراع الدائر على السلطة، بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وذكرت الصحيفة الروسية أنّ الإعلام التركي يشير إلى أنّ الخلافات بين أردوغان وأوغلو ظهرت على السطح، ولم تبق سوى خطوة واحدة للمواجهة بينهما. كان السبب المباشر لهذا، الانتقادات الحادة التي وجهها أردوغان إلى عمل الحكومة وجهودها في شأن تسوية المشكلة الكردية ووقف الحرب التي بدأت قبل 30 سنة مع حزب العمال الكردستاني، إذ باعتقاده يجب أن تشرف على هذه العملية الاستخبارات التركية لا لجنة حكومية خاصة.
بالعودة إلى الملف اليمني، لفتنا أمس مقال نشرته الصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا في صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية، أن الحرب العدوانية التي تشنّ على اليمن بقيادة السعودية، هي دليل جديد على الواقع القائم، إذ يلعب القانون الدولي دوراً ضئيلاً في عالم اليوم، مشيرة إلى أنه يكفي الآن لشنّ العدوان، رأي الجامعة العربية والشعور الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وميثاق مجلس التعاون الخليجي.
ولفتت سبينتسيروفا إلى ازدواجية المعايير التي يُعمَل بها في سياسات بعض الدول العربية والغربية، مشيرة إلى أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي كان الضيف المفصلي في قمة شرم الشيخ مع أنه كان قد قدّم استقالته من منصبه، وهو الآن في حالة فرار خارح بلاده ولا تأثير يذكر له في البلاد، ومع ذلك اعتُبِر أنه الرئيس الشرعي لليمن.