ندوة حوارية للكاتبة سارة السهيل عن “الكتابة للطفل” في مهرجان جرش الثقافي
شاركت الكاتبة والأديبة والباحثة سارة طالب السهيل في ندوة حوارية عن الكتابة للطفل، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان جرش (الأردن) للثقافة والفنون في دورته السادسة والثلاثين، بالتعاون مع اتحاد الكتاب الأردنيين.
افتتح الندوة رئيس الاتحاد عليان العدوان الذي أشاد بالجهود المبذولة في مجال نشر الثقافة والأدب، شاكراً رئيس المهرجان مازن قعوار والأديب نضال العياصرة الذي ألقى كلمة عبَّر فيها عن أهمية الكتابة للطفل والاهتمام بثقافة الطفل من قبل الأسرة والمؤسسات.
وحضرت الندوة نخبة من الكتاب والأدباء والإعلاميين،
وشاركت فيها مجدولين عبد العظيم خلف وسوسن المهتدي زهرة الزيات وقدّمتها فادية حريرات.
وقالت الكاتبة السهيل: إزاء سطوة التلقِّي السلبي للأطفال أمام الفضائيات والأجهزة الالكترونية، سعى صانعو المحتوى الورقي في أوروبا وأميركا الى إعادة جمهور الأطفال الى الكتاب المطبوع مجدّداً، عبر إشراك أكبر عدد من حواس أطفال ما قبل المدرسة في التعامل مع الكتاب، وبالفعل وجد صدىً كبيراً، لأنها كتُبٌ تمّ إبداعها لتناسب أطفالاً لم يتعلموا القراءة بعد. وتتوافر فيها أوفى أجزاء منها أشكال تتجسَّم وتتحرَّك، تختفي وتظهر، باللمس بالأصابع، والاستماع إلى الموسيقى والأصوات، ومشاهدة الأضواء بالشمِّ أيضاً، وبهذه الوسائل يدرك الأطفال العالم، ويستطلعون ويتعلمون ثم يبدعون، وهو ما أطلق عليه «القراءة بالحواس الخمس»، التي تجذب صغار الأطفال بعيداً من الشاشات.
أضافت السهيل: لا شك انّ هذه التجارب باستخدام الحواس الخمس تسهم في إقامة علاقة حبّ وارتباط بين الأطفال والكتاب منذ شهور عمرهم الأولى، لكن للأسف فإنّ هذه النوعية من الكتب لها تكلفتها الغالية، في ظلّ ظروف وأوضاع اقتصادية تُصعِّب من إنتاجها، إلاَّ في الأقطار العربية ذات الوفرة المالية مثل دول الخليج.
وتمنًّت الكاتبة لو أنّ هذه الدول أو بعضها على الأقلّ تتبنّى مؤسساتها الثقافية المعنية بالطفولة إصدار أو دعم مثل هذه النماذج الحديثة لكتاب الطفل، وتمدّ بها الدول العربية الأخرى كنوع من التبادل الثقافي المهمّ.
وشكرت الكاتبة سارة السهيل وزارة الثقافة الأردنية ممثلة بوزيرة الثقافة هيفاء النجار ورئيس مهرجان جرش مازن قعوار والأديب نضال العياصرة، وخصَّت بالشكر رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين عليان العدوان لمبادراته الواضحة لخدمة الاتحاد والكتاب الأردنيين.