معرض فنيّ لفنانين شباب في ثقافيّ أبو رمانة
اقامت جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق معرضاً فنياً شارك فيه 35 فناناً وفنانة من التشكليين الشباب، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفن التشكيلي 2 في المركز الثقافي ـ أبو رمانة.
وضم المعرض 43 لوحة تنوّعت بمواضيعها بين الطبيعة والطبيعة الصامتة والحروفيات والبورتريه بأساليب تراوحت بين الواقعي والتعبيري والتجريدي وبأحجام متنوعة وبسويات فنية متباينة، حسب الشرائح العمرية وخبرة كل فنان وفنانة من المشاركين.
وقال الفنان التشكيلي غسان غانم أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في تصريح للإعلام: «ضم المعرض نماذج متباينة بلوحاته من حيث المواضيع والأساليب وعكس مستويات متعددة للمشاركين. وهذا يحسب للجمعية التي تدعم المواهب الشابة وتقدم لهم فرصة عرض نتاجهم للجمهور».
بدورها اوضحت الفنانة التشكيلية رباب أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة أن جمعيّة بيت الخط العربي والفنون نشيطة وفاعلة ضمن جدول أعمال المركز على مدى كل أشهر السنة بفعالياتها ونشاطاتها سواء في المعارض أو ورشات العمل المجانية في الخط العربي والفن التشكيلي والمحاضرات الثقافية التي تهدف إلى نشر الثقافة الجماليّة في المجتمع.
أما الفنانة التشكيلية ريم قبطان رئيسة مجلس إدارة الجمعية فقالت: «شارك عدد من فناني الجمعية في هذا المعرض إلى جانب الفنانين والفنانات الشباب بهدف دعمهم وتشجيعهم على المزيد من الاجتهاد الفني».
وأشارت: إلى «أن المهرجان جاء تتويجاً لعمل دؤوب من قبل أساتذة وفناني الجمعية خلال عامين لخلق واقع ثقافي فني جديد ومعاصر اعتمد على جذور الأصالة والهوية التراثية الثقافية للفنان السوري ودعم الجيل الجديد من طلاب الفن والفنانين الهواة لإثبات هويتهم الفنية».
الفنانة التشكيلية ونسه عابد شاركت بلوحة عن الطبيعة بأسلوب مبسط أوصلت من خلالها الإحساس بالهدوء والسكينة على حد تعبيرها، مستخدمة الألوان الزيتية بألوان حارة مع التركيز على قوة الظل والنور.
ولفتت الفنانة سهام محيسن إلى أن مشاركتها في المعرض جاءت حرصاً منها على الوجود بأثر فني راق يستقطب محبي الفن بكل مدارسه وأشكاله كهواة ومحترفين يجمعهم حب الفن، مبينة أنها قدّمت لوحة بورتريه منفذة بتقنية الألوان الزيتية من المدرسة الواقعية لفتاة تمتاز بتصميمها على تحقيق أمانيها.
أما الفنانة بشرى مارديني فقدمت لوحة جسّدت من خلالها الطبيعة في الريف بأسلوب انطباعي وبتقنية الأكرليك على القماش.
ورسمت الفنانة عبير العودات لوحة عن دمشق القديمة عبرت من خلالها عن حبها لدمشق بما تحمله من عاطفة وحب للمكان بكل تفاصيله، بينما جاءت مشاركة الفنانة هالة دواليبي بلوحة بورتريه مثلت المرأة ومتاعبها من الحياة مع حرصها على الاهتمام بأنوثتها وجمالها.
يذكر أن المعرض مستمرّ لأسبوع حيث ستُقام ندوة ثقافية يلقيها الفنان التشكيلي الكابتن الطيار عمر رمضان مع ورشتي عمل تفاعليتين بإشراف الفنانتين ريم قبطان وونسه عابد.
ويختتم المهرجان فعالياته الأحد المقبل بملتقى الرسم والفنون بمشاركة الأطفال من أعمار 8 إلى 12 سنة ويستمر لمدة ثلاثة أيام وينتهي بعرض إنجازات الأطفال خلال الملتقى، وذلك في حديقة المركز الثقافي ـ أبو رمانة.