نافذة ضوء
كما نكونُ يكونُ الزمن*
Da mesma maneira que podemos ser, a nossa época poderá ser
يوسف المسمار *
لا وجود لزمنٍ كافر ولا لزمنٍ مؤمن حتى لو ورد هذا القول على لسان ملاك أو نبيّ.
التفكير القوميّ الاجتماعيّ يعلّمنا ويرشدنا أنه لا وجود لزمنٍ رديء ولا لزمنٍ جيّد إلا عند المتذرّعين بالعجز، والمتسلحين بالتبرير الذي هو سلاح الجبناء، بل يوجد أناس يبررون عجزهم بنعت الزمن بالرداءة ليبرّروا تقصيرهم وخوفهم وجبنهم.
الزمن لا يكون إلا كما نكون، ولا يستطيع بذاته أن يكون ما يتوهم المعاقون في أرواحهم وعقولهم ونفوسهم أن يكون.
فالإنسان هو الذي يصنع زمنه. وليس الزمن هو الذي يصنع الإنسان، فإن كان الإنسان بطلاً كان زمنه زمن بطولة، وإن كان متخاذلاً كان زمنه زمن تخاذل، وإذا كان الإنسان حراً عزيزاً، فزمنه زمن حرية وعز.
الزمن هو زمن الإنسان المجتمع. زمن الأمة الحيّة العزيزة، وليس الإنسان إنسان الزمن، لأن قيمة الزمن هي من قيمة الإنسان الذي يُعطي للزمن قيمته.
لا وجود لزمن رديء إلا إذا كان الإنسان رديئاً. والإنسان المجتمع الصالح هو الذي يُعطي الزمن قيمة الصلاح. فإذا كنا مجتمعاً صالحاً، فإن زمننا، بدون شك، زمنٌ صالح.
والحياة كما قال الفيلسوف انطون سعاده:
«الحياةُ وقفةُ عزٍّ فقط… وإذا لم تكونوا أحراراً من أمةٍ حرة فحرياتُ الأممِ عارٌ عليكم».
*ترجمة لمقال نشر بالبرتغالية.
**المدير الثقافي للجمعية الثقافية السورية – البرازيلية
التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي.