أمسية فنيّة لأطفال ويافعين مبصري الروح في ثقافيّ كفرسوسة
أقامت مديريّة ثقافة دمشق والمركز الثقافيّ العربيّ في كفرسوسة أمسية فنية أدبية موسيقية بإشراف دينا فارس وتحت عنوان “جادك الغيث”، حيث أجاد باقة من الأطفال واليافعين فنون العزف والغناء وإلقاء الشعر والتمثيل ببصيرتهم ليثبتوا أن الفن والإبداع ليس حكراً على المبصرين.
الأمسية التي استضافها مسرح المركز الثقافيّ العربيّ في كفرسوسة تضمّنت مجموعة من الفقرات الموسيقيّة والغنائيّة واللوحات التمثيليّة التي تحمل في طياتها تعريفاً بالأدب والفن الدمشقيّ والأندلسيّ قدّمتها باقة من الأطفال واليافعين من مبصري الروح.
وقدّم الشاب أمجد قدح فقرة تمثيل تراجيدية لشخصيّة شارلي شابلن بأسلوب محدث، حيث أوضح في تصريح للإعلام أن الشخصيّة تخلط بين الإماء والتراجيديا والشعر والنثر ولخّص الهدف منها قائلاً: “الحب قادر على أن يُعيد لنا كل ما فقدناه”.
ولفت إلى أن الأطفال المشاركين موهوبون بالفطرة ويتمتعون بمهارات متنوّعة ولم تمنعهم إعاقتهم البصريّة من ممارسة هوايتهم.
من جهتها أوضحت نور البياتي من منظّمي الأمسية التي أقيمت بمشاركة فريق الموسيقى تُبصر لحناً للمكفوفين أنهم حرصوا على أن يكون الأطفال متشرّبين للمادة التي يقدّمونها بإحساسهم، مؤكدة ضرورة دمج الكفيف في شتى المجالات الإبداعيّة لتعزيز ثقته بذاته وإمكاناته وقدراته الشخصية.
وسبق الأمسية معرض مشترك لليافعتين ليان التل وبنان الفرم ضم نحو 24 لوحة، حيث لفتت ليان ذات الستة عشر عاماً إلى أنها اكتشفت شغفها قبل عام واحد فقط وعملت على تنمية هواياتها بنفسها، حيث بدأت الرسم بألوان الإكيرليك لمناظر طبيعية.
أما بنان التي شقّت طريق موهبتها منذ عمر الست سنوات فركزت في لوحاتها على رسم الأشخاص المسنين الذين يرمزون للحكمة ووجّهت رسالة بأن كل إنسان عليه أن يتحدى نفسه أولاً ولا يستسلم للخوف والخجل ويسعى دوماً لنشر مواهبه وقدراته.