“تجمّع العلماء”: تنقيب العدو أو الاستخراج من كاريش يُعطي المقاومة الحق بضرب منصّاته
أحيا “تجمّع العلماء المسلمين” ذكرى الانتصار في 14 آب باحتفال مركزي في مَعلم مليتا السياحي، تخلله زيارة للمَعلم اطلع فيها الحضور على مرافقه كافة.
وقال رئيس مجلس الأمناء في التجمّع الشيخ غازي حنينه “نحن اليوم نعيش أجواء حرب تموز، وفي هذه الأيام بالذات قبل قرابة الستة عشر عاماً تقريباً، كان الاتفاق المذل للعدو الصهيوني وكان الانتصار الكبير الذي غيّر وجه المنطقة، أسقط مشروع الشرق الأوسط الكبير وخرجت كونداليزا رايس مهزومة مذلولة في لبنان، وسقط صهاينة الداخل أيضاً الذين رحبوا بالعدوان الصهيوني سراً وبعضهم علانية وأسقطت معركة تموز وحرب تموز المشروع على مستوى المنطقة بأكملها، وسقط مشروع التسوية، وجاءت بعد ذلك مشاريع أخرى أسقطتها المقاومة بصمودها الداخلي وبتفاعلها الداخلي مع أبناء الوطن الشرفاء المخلصين من الشعب اللبناني، وهنالك على أرض غزة من خلال سيف القدس في العام الماضي، ومن خلال صمود غزة في معركة وحدة الساحات الأخيرة”.
وتوجّه إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقول “نحن في تجمّع العلماء المسلمين جنود عندك في خط المقاومة لو خضت البحر لخضناه معك، ولو واجهت العدو الصهيوني فإن أجسادنا رخيصة وأرواحنا رخيصة من أجل دحر هذا العدو الصهيوني بكلمة الحق”.
واختتم اللقاء ببيان ختامي تلاه رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع الدكتور حسان عبد الله، اعتبر فيه المجتمعون “أن الذي حقق الانتصار في 14 آب هو التضامن الرائع المتمثل بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة”، داعين إلى “استمرار التحالف بين أطرافها لحاجة كل منها للآخر وبالنهاية لحاجة لبنان إليها”.
وأشار التجمّع إلى أن “حقنا في حدودنا البحرية مع فلسطين المحتلة تُحدّده الدولة اللبنانية”، مؤكداً “أن الوقت بدأ يضيق، فيجب حسم هذه المسألة قبل أيلول وإلاّ فإن على لبنان أن يلجأ إلى تعديل المرسوم رقم (6433) واعتبار الخط 29 هو خط الحدود مع فلسطين المحتلة، وإن قيام العدو بالتنقيب أو الاستخراج من حقل كاريش يُعطي للمقاومة الحق بضرب منصاته ومنعه من ذلك”. كما أكد المعادلة التي تقول “إذا لم نستخرج غازنا فلن نسمح للعدو الصهيوني باستخراج غازه”.
خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن واحدة من أسباب ضعف لبنان والتي استغلها أعداؤه هي الفساد المستشري في المؤسسات وفي الإدارات العامة وبين المسؤولين، لذلك يدعو تجمع العلماء المسلمين لإصدار القوانين التي تكافح الفساد وتلاحق المفسدين وذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تصدر هذه القوانين وتُصدق في البرلمان ويهم التجمع في هذا المجال أن يطلب الإسراع في إصدار القوانين التي تسمح للمواطنين باسترجاع ودائعهم من المصارف التي استولت عليها بالتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
سادساً:يتوجه تجمع العلماء المسلمين انطلاقاً من هذا المكان الشاهد على النصر إلى شعبنا في فلسطين للالتفاف حول المقاومة التي هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، ويدعو لتشمل أرض فلسطين كافة من القطاع إلى الضفة إلى أراضي الـ48 والانطلاق من ذلك عبر غرفة عمليات واحدة للفصائل الفلسطينية.
سابعاً: أخيراً لا بد من الثناء على من كان داعماً لنا في جهادنا ومقاومتنا والشكر لها لأنها تحملت كثيراً من أجلنا وتعرضت لضغوط كبرى في سبيل ذلك، عنيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نعلن شكرنا لها ونعلن نحن المجتمعين هنا ولاءنا وحبنا لسماحة ولي أمر المسلمين الإمام القائد آية الله السيد علي الخامنائي ونقول له نحن معك سلم لمن سالمك وحرب لمن حاربك وشكراً لكم”.