أردوغان: الحوار مع دمشق غير مُستبعد
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بشأن محادثات محتملة مع سورية إنّ «الدول لا يمكنها مطلقاً استبعاد الحوار السياسي والدبلوماسية».
ونقلت قناة «تي أر تي» التركية عن إردوغان قوله إنه «لا أطماع لبلاده في الأراضي السورية»، وقال إن «الشعب السوري إخواننا وسلامته الإقليمية مهمة لنا».
وأضاف: «الولايات المتحدة الأميركية وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سورية في المقام الأول، لقد قاموا بذلك دون هوادة ولا يزالون يواصلون ذلك»، مشيراً إلى أنه «يتوجّب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية، يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي».
وشدّد أردوغان، بحسب الأناضول، على أن ليس لتركيا «أطماع في الأراضي السورية، ودمشق يجب أن تفهم ذلك جيداً»، لافتاً أيضاً إلى أنّ أنقرة «كانت على الدوام داعمة للحلّ السياسي والحوار في سورية».
يأتي ذلك في وقتٍ، يشهد فيه ريف حلب الشمالي، تصعيداً عسكرياً لافتاً، من خلال تبادل للقصف بين الجيش التركي و»قوات سوريا الديمقراطية»، أدى إلى وقوع شهداء مدنيين ومن عناصر الجيش السوري المنتشرين في المنطقة، من جرّاء غارة لمقاتلة تركية على تل جارقلي، غربي مدينة عين العرب.
وتشهد المدن والبلدات في الشريط الحدودي قصفاً تركياً متواتراً، بذريعة عدم انسحاب «قسد» إلى مسافة 30 كم، وفقاً لاتفاق سوتشي، وهو ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى، ونزوح عشرات الأُسر من قراها وبلداتها.
يشار إلى أنّ تصريحات إردوغان جاءت خلال زيارته إلى لفوف الأوكرانية، وتستمر هذه الزيارة يوماً واحداً، التقى فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر بوتوتشكي بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.