قنديل لـ«توب نيوز»: الاتفاق النووي سيضع السعودية في موقع الخاسر
جزم رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل بأن «القرار السياسي لإنجاز التفاهم مع إيران حول ملفها النووي متخذ منذ تشرين الماضي وأن ما نشهده هو أخذ الوقت الكافي للإنجاز، مؤكداً أن «توقيع هذا الإتفاق سيضع السعودية في موقع الخاسر والمصاب والعاجز والكسيح والآن السعودية تقود حرباً ومعها مصر وتركيا وباكستان ودول الخليج في مواجهة عنوانها الحد من النفوذ الايراني، فإيران توقع اتفاقاً مع أميركا وتتلقى حرباً في المنطقة وهذا كان أحد فوائد تمديد الوقت بالنسبة الى حلفاء أميركا».
وأشار قنديل إلى أن «القضايا الخلافية لم ولن تكون سبباً في نسف فرصة التوصل الى اتفاق، لذلك الملف النووي الايراني على سكة الاتفاق، مشيراً إلى كلام المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان قبل أربعة شهور بقوله إننا نحتاج التفاهم مع ايران مثل ما تحتاجه إيران وربما أكثر لكننا نستمهل في التوصل اليه والاعلان عنه كي يتأقلم حلفاؤنا مع هذا المتغير الجديد والكبير في معادلة المنطقة».
ولفت قنديل إلى أننا «لسنا أمام قمة عربية تقرر اعلان حرب بل امام حرب أعلنت وجاءت القمة على ايقاع اعلانها لتسليط الأضواء حولها بصفتها قمة قوم يحاربون، وبالتالي نحن امام مؤسسة قمة للمرة الاولى تتخذ قراراً لتغطية حرب وانشاء جيش وتحدد مفهوماً للأمن القومي وتقول ان مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة هو الهم المشترك للدول العربية وان هذه المواجهة ليست حرباً مع ايران والتي يتفاداها كل المجتمعين في القمة بل هي عملية قتال مرير تدميري لكل بنية سياسية اجتماعية محلية في اي بلد عربي ذات صلة بإيران».
وأشار إلى أن «الذي يهدد الامن القومي العربي هو من يهدد «اسرائيل»، و«اسرائيل» في العلن هي شريك في رسم الاستراتيجية واتخاذ القرار في الاعلان عن الحرب، فـ»القاعدة» العضو الحادي عشر في الحلف و«اسرائيل» العضو الثاني عشر».
وقال: «المطلوب الآن منع تحول حزب الله كحزب عربي يقود بنية تشكل امتداداً لحلف المقاومة وهذا الحزب في حرب سورية أصبح زعيماً شعبياً يفرح به السوريون كما يفرحوا برئيسهم ويعتبرون أن هذه القيمة المضافة التي جاءت بها المقاومة كانت ذات اسهام حقيقي في حماية بلدهم من التفتت والارهاب».
وأوضح قنديل أن «هناك قوة صاعدة في الجسد العربي قوامها ثنائي الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله وهذه القوة تملك امتداداً يتسع على المساحة العربية يتحول من حالة جماهيرية الى حالة حزبية الى حالة عسكرية والنموذج اليمني ماثل أمامهم أن قبل عشر سنوات أي بعد حرب تموز كانت الحالة الحوثية هي حالة عاطفية شعبية ثم تشكلت وتنظمت وتعسكرت».
وأضاف: «الآن ايران ستتحول الى قوة عظمى وستكون هي ضابط الايقاع على مساحة الاقليم كما أن حزب الله بزعامة السيد نصر الله هو الذي يهدد «إسرائيل» بسبب هذه المهابة التي تشكل جزءاً من ميزان القوة الذي ينشئ ميزان الردع».
وأكد ان «من ينتقد سماحة السيد بلغة هادئة وعقلانية هو جزء من مؤامرة خبيثة وهو مأجور وجزء من الآلة «اسرائيلية» التي تمولها السعودية».
وتوقع قنديل أن تسقط السعودية سقوطاً مدوياً ومعها كل الذين اصطفوا وراءها وستكون النتيجة انفجاراً لا مثيل له في فلسطين وستنهض الامة وراء قائد المقاومة من اجل فلسطين».