حزب الله: للإسراع بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وإنجاز الاستحقاق الرئاسي
دعا حزب الله إلى الإسراع في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيصال رئيس جمهورية جديد إلى قصر بعبدا، مؤكداً أن «لبنان في معركة استعادة الحقوق والثروات وبمعادلة المقاومة هو رابح رابح والعدو خاسر خاسر».
وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني في بلدة الزرارية الجنوبية، أن «من حقّنا السيادي أن نستثمر غازنا من أجل تحقيق الرفاه لشعبنا كي لا نُحوّله إلى شعبٍ متسوّل ولدولتنا حتى لا تستجدي المساعدات والإغاثات التي تُعطى بابتزاز»، مؤكداً «أننا ماضون بالموقف الحرّ والأخلاقي الذي يجعلنا أسياداً في التصرّف بما نمتلكه في مياهنا وفي أرضنا من ثروات معدنية (غاز ونفط)».
ولفت إلى «أن من يرعى سياسات العدوّ يحاول أن يؤجّل ويراوغ، فيما العدو الصهيوني يُسوّف كعادته في التفاوض»، مشيراً إلى «أن الإسرائيلي يستثمر غازاً منهوباً من فلسطين ليبيعه بأسعار مرتفعة لأوروبا التي تحتاج إلى غاز، ويُعطّل علينا حقّنا في استثمار غازنا، فهذا أمرٌ لن نقبل به وهذا استحقاق سنواجهه في الأيام المقبلة».
ودعا الجميع إلى «الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد من خلال الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيصال رئيس جمهورية جديد إلى قصر بعبدا، محذّراً من أن «الفراغ الدستوري يُضعف الموقف الوطني في مواجهة التهديدات الخارجية».
بدوره، رأى النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة خربة سلم الجنوبية «أن طريق الخلاص المالي والاقتصادي للبنان أصبح معروفاً، وهو عبر استخراج النفط والغاز، وكل الخيارات الأخرى لا توصلنا إلى النهوض المالي والاقتصادي، لأنّ بلدنا وضعه المالي صعب ويحتاج إلى عملة صعبة».
وأشار إلى أن «هناك نقاشاً اليوم في لجنة المال لموضوع الموازنة العامّة، وهي ضرورية لكل مواطن، على المستوى الصحي والتربوي والاجتماعي والعطاءات». وقال «عندما طُرح الدولار الجمركي بعشرين ألف ليرة، لم نُسجّل موقفاً ونخرج، وإنما اعترضنا، وقلنا بأن هذا ليس مكانه في لجنة المال، وإنما في الحكومة حسب الصلاحيات وقدّمنا البدائل، لأننا معنيون بالبلد، وبخزينة الدولة وبالمال العام الذي يجب أن يأتي للمواطنين، ونحن لم نوافق ولم نقبل أن يُمرّر مثل هذا الأمر الذي يتعلق بالدولار الجمركي، وقمنا بالاتصالات اللازمة على المستوى السياسي من أجل إعادة النظر بالاتجاه الذي كان يُسلك لفرض سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي».
وشدد على «أن المسؤولين في مؤسسات الدولة والحكومة معنيين أن يضعوا الحلول، وألاّ نأتي جميعاً لنوصّف المشكلة ولا أحد يضع حلاً، والخطوة الأولى الجادة هي الإسراع في تشكيل الحكومة، لأننا نريد حكومة كاملة الصلاحيات، تستطيع على الأقل أن تُبلسم بعض الجراح وتُخفّف من بعض المشكلات التي يُعاني منها بلدنا».
من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل أقامه الحزب في حارة صيدا بمناسبة مرور أربعين سنة على انطلاقته وذكر انتصار الـ2006، أن «لبنان في معركة استعادة الحقوق والثروات وبمعادلة المقاومة هو رابح رابح والعدو خاسر خاسر»، مؤكداً أن «المقاومة التي أنهت مرحلة التسويف وتضييع الحقوق قد رسمت الخطوط الحمر واستعدت لآخر الخط، وهي جاهزة لتصنع المعادلات وتستعيد كامل الحقوق حيث سيكون النصر الجديد الذي ستُقدمه المقاومة لجميع اللبنانيين».