دبوس
من أولادهم… نعرفهم
أنظر ماذا يفعل الأبناء لتعلم ماهية الآباء، سماحة السيّد كان إبنه الهادي من أوائل الشهداء في حرب المقاومة ضدّ كيان الإحلال، عماد مغنية استشهد وتبعه إبنه في نيل شرف الشهادة، فالبيت ـ بيت مغنية ـ كان مشبعاً بأريج الشهادة وتقديسها، فتجد العائلة كلها تتطلّع الى نيل شرف الشهادة…
مثالان فقط على هؤلاء الآباء وأبنائهم، وكيف كانت تجري الشهادة وحبها في عروقهم…
وائل السنيورة، رئيس مجلس إدارة لعدة شركات، ومساهم كبير في مجموعة أخرى من الشركات، وكلّ همّه، وكلّ ما ربّي عليه من قبل أبيه فؤاد السنيورة هو حب المال وتكديس المال حتى لو كان ذلك على حساب الأخلاق والارتهان للخارج والتبعية والإنبطاح…!
مثل آخر، فلسطيني هذه المرة، “دعبس”، أولاده ياسر وطارق، تمّ إرسالهم الى الخليج، الى آذني صرف أميركا، وطفقا ينهلان من كنوز الخليج المرتهن لأميركا و”إسرائيل”، فكانت الصفقة كالتالي، الانبطاح الكلي والانصياع المطلق لما تريده أميركا و”إسرائيل” في الضفة الغربية، مقابل ان يصبح أولاد “دعبس” بليونيرات، وهذا هو ما يحدث بالضبط، تسليم ما تبقّى لنا، الضفة الغربية والقدس، مقابل ان يصبح ياسر وطارق بليونيرات…
سلّم واستلم، ولذلك كان التنسيق الامني، ولذلك كان أرخص احتلال في التاريخ، هذا هو قانون أميركا في كلّ مكان، بالقدر الذي تنبطح وتخون شعبك ووطنك في سبيل مصالح أميركا، بالقدر الذي يتدفق المال عليك، ونحن بدورنا نقول، لا أشبع الله بطنك يا “دعبس”، لا أشبع الله بطنك يا سنيورة.
سميح التايه