استمرار المناورات الروسية الواسعة ونقل أجهزة اتصال وقمر اصطناعي عسكري إلى الفضاء
يستعد الجيش الروسي لإطلاق تدريبات واسعة النطاق في سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، ينفذ خلالها عمليات إطلاق لصواريخ «إس-300»، يرتقب أن يتم تصويرها وبثها مباشرة عبر قنوات لم تحدد بعد.
وأوضحت الدائرة الصحافية التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية أن البث المباشر لعمليات إطلاق الصواريخ من منظومات «إس-300» في جمهورية بورياتيا بجنوب سيبيريا مطلع الشهر الجاري، سيتم بواسطة طائرات من دون طيار من طراز «زاستافا».
وتابعت الدائرة الصحافية أن فرق التحكم بالطائرات قد وصلت إلى ميدان «تيليمبا» في بورياتيا، حيث سيجرى التدريب، وباشرت تحضير الطائرات للتحليقات.
وستشمل التدريبات واسعة النطاق للقيادة والأركان، دائرة واسعة من أراضي المنطقة العسكرية الشرقية، علماً بأن الهدف من هذه التدريبات تحسين إدارة تشكيلات قوات الدفاع الجوي وسلاح الجو في المنطقة.
كما ستشارك في التدريبات التي ستشمل أراضي المقاطعة العبرية ذات الحكم الذاتي وجزيرة ساخالين، طائرات من دون طيار من طرازي «غرامات» و«زاستافا»، وذلك لتنفيذ مهمات تتعلق بجمع معلومات حول تحركات الوحدات العسكرية أثناء التدريب الأساسي الذي سيركز على صد هجوم جوي مكثف يشنه العدو الافتراضي.
يأتي ذلك في وقت تتواصل في شرق روسيا تدريبات جوية مكثفة، إذ شاركت فيها أكثر من 100 طائرة ومروحية، بما في ذلك مقاتلات حديثة من طراز «سو-35». وشملت التدريبات وحدات من القوات الجوية مرابطة في أقاليم بريموريه وخاباروفسك وزابايكاليه وكامتشاتكا.
وأوضح بيان صدر عن الدائرة الصحافية للمنطقة العسكرية الشرقية أن «مقاتلات «سو-35» و«سو-30» و«سو-27» نفذت تدريبات قتالية بصواريخ موجهة» فوق ميادين برية وبحرية بهدف إحراز تفوق على العدو في الجو».
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح عملية نقل 3 أجهزة اتصالات وقمر اصطناعي عسكري إلى مداراتها في الفضاء.
وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن إطلاق الأجهزة الثلاثة من طراز «غونيتس – إم» والقمر الاصطناعي تم بواسطة صاروخ «روكوت» الذي انطلق من مطار بليسيتسك الفضائي في مقاطعة أرخانغلسك شمال غربي روسيا في الساعة 16:48 بتوقيت موسكو.
وأضاف المتحدث أن الوسائل الأرضية التابعة لقوات الدفاع الجوي والفضائي الروسية سيطرت على عملية الإطلاق وتحليق الصاروخ، الذي تم انفصال الكتلة المحتوية على الأجهزة والقمر الاصطناعي بعد 5 دقائق من إطلاق الصاروخ.
وأشار إلى أن أجهزة الاتصال الثلاثة والقمر الاصطناعي ستعمل في مداراتها لمصلحة وزارة الدفاع الروسية.
وذكر رئيس مؤسسة «منظومة غونيتسك للاتصالات» دميتري باكانوف أنه مع نقل الأجهزة الثلاثة الأخيرة من هذا النوع ستكون مجموعة أجهزة «غونيتس» العاملة في الفضاء مكتملة وقوامها 12 جهازاً من نوع «غونيتس -إم» وجهاز «غونيتس – دي 1».
ومنظومة «غونيتس» هي المنظومة الروسية الوحيدة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ووظيفتها تبادل المعلومات المتعددة الأشكال مع أجهزة فضائية، وكذلك إنشاء قنوات لإعادة بث المعلومات لأغراض مختلفة.
يذكر أن استخدام أجهزة «غونيتسك» من قبل منظومة «غلوناس» الروسية الخاصة بالملاحة الفضائية يسمح بنقل معلومات «غلوناس» من أي جسم متحرك إلى مراكز متابعة واتصالات تقع على مسافة بعيدة جداً منه.
أما صاروخ «روكوت» الخفيف فتم بناؤه على أساس صاروخ «إر إس – 18» البالستي العابر للقارات الذي يتم إخراجه من ترسانة القوات المسلحة الروسية حالياً، وانطلق الصاروخ الأول من هذا النوع من مطار بليسيتسك في أيار عام 2000.