معرض «قصائد حروفيّة» للفنان السوريّ خلدون الأحمد في حلب
افتتحت مديرية الثقافة في حلب معرض الفنان خلدون الأحمد الذي حمل عنوان «قصائد حروفيّة» وذلك في صالة الخانجي للفنون.
وضم المعرض الفرديّ 40 عملاً فنياً طوّع فيها الفنان الأبجدية ليجسد جمالية الحرف العربي داخل العمل التشكيلي كقصيدة غنائية مستخدما الألوان الزيتية.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة في حلب في تصريح للإعلام أن المتتبع لسير أعمال الفنان خلدون الأحمد في السنوات الماضية حتى اليوم يشاهد التطور الكبير في الحركة الفنية التشكيلية لديه وصياغته للحروف وتطويعها لتعبر عن هواجس وقضايا يؤمن بها واستطاع أن يرسم خطاً ثقافياً تشكيلياً خاصاً به ويؤسس بصمة تشي بأن اللوحة للفنان خلدون الأحمد بمجرد النظر إليها.
ولفت الفنان الأحمد إلى أن هذا هو المعرض الحادي عشر الذي يُقيمه ويضمّ ما يقارب 40 عملاً فنياً تنوّعت أحجامها ما بين الكبير والصغير والمتوسط استخدم فيها الألوان الزيتية فقط ليجسّد غنائية الحرف داخل العمل التشكيلي ويطوع الحرف ليمنحه جماليات القصيدة الحروفية مؤكداً أهمية الإعتناء بالحرف العربي والاشتغال به ليمنحه حضوراً تشكيلياً يليق بتكوينه الجمالي.
ومن الحضور قال الفنان التشكيليّ إبراهيم داوود أن الفنان الأحمد استخدم الحرف العربي كعنصر أساسي داخل اللوحة بدلاً من أن يرسم المرأة أو الرجل أو الطبيعة فجاءت الأعمال وكأنها تشكيل حروفي زخرفي ينطق بجماليات الحرف واللون.
وقال الفنان التشكيلي أيمن الأفندي أستاذ المحاضر في كلية الفنون الجميلة: خلدون الأحمد اليوم في هذا المعرض جعلنا نشاهد تشكيلاً فنياً رائعاً مزج فيه ما بين اللون والحرف العربي لينتج أعمالاً بديعة ويشير إلى تغيرات جذرية في أعماله، حيث كان في ما مضى يعمل بأسلوب ناعم واليوم في هذا المعرض توسّع وجعل الحرف أكبر حجماً مزج معه حركة فنية جميلة واشتغل على التقطيع وبمعنى آخر دخل مجال العمل الفني البحت.